بين "جزر البهاما" و"البنى التحتية" .. على من ينفق آل سعود؟

بين
الإثنين ٣٠ يناير ٢٠٢٣ - ٠٩:٠٨ بتوقيت غرينتش

كشفت وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية، عن ان الأمير سلمان بن سلطان بن سلمان آل سعود، وهو أحد أحفاد الملك السعودي سلمان، رفع قضية في محكمة بولاية ديلاوير الأمريكية، ضد شركة عقارية امريكية ، للمطالبة بحصة ملكيته في جزيرة تسمى "كيف كاي" إحدى جزر البهاما، الواقعة في المحيط الاطلسي شمال كوبا.

العالم كشكول

وتعتبر “كيف كاي” جزيرة خاصة تشبه ما يمكن رؤيته بأفلام "جيمس بوند"، حيث تبلغ مساحتها 220 فدانا بقيمة 90 مليون دولار، وفقا لتقرير مصور نشرته صحيفة "الغارديان" في عام 2015، حيث تقع شمال شاطئ موشا كاي الشهير بمنطقة إكسوما بجزر البهاما..

وتعتبر الجزيرة فريدة من نوعها بسبب مرفأ المياه العميقة الخاص بها فضلا عن مرسى خاص، ومهبط طائرات خاص بها بطول 2800 قدم، فضلا عن مناظرها الخلابة وشواطئها غير الملوثة، بحسب موقع "برايفت آيلاند أونلاين".

يبدو ان سلمان بن سلطان، والذي يبلغ من العمر 33 عاما، ويرافق أحيانا عمه ولي العهد محمد بن سلمان في زيارات خارجية، هو ايضا على سر اجداده وابائه واعمامه وجميع ال سعود، في بعثرة اموال الشعب السعودي، على شراء القصور التاريخية والعقارات الفاخرة والجزر واليخوت والشركات واللوحات الفنية، وأخرها لوحة "مخلص العالم" التي اشتراها محمد بن سلمان بقيمة 450 مليون دولار!!، اي ان سعر هذه اللوحة اغلى خمسة اضعاف من سعر جزيرة ابن اخيه في الباهاما.

مؤشر “بلومبيرغ” لأصحاب المليارات، يشير الى ان ال سعود يمتلكون ثروة تقدر بـ 105 مليار دولار، طبعا هذا الرقم هو رقم متواضع جدا ازاء الرقم الحقيقي لثروة ال سعود، فمن الصعب جدا تمييز ثرورة ال سعود عن مجمل عائدات بيع النفط السعودي، فآل سعود يعتبرون النفط ثروة خالصة لهم، وانهم يتفضلون في جزء منها على الشعب السعودي، لذلك ليست هناك اي جهة رقابية في السعودية يمكنها مساءلة ال سعود الذين يعتبرون فوق كل قانون ومساءلة.

اللافت، انه في مقابل كل هذه الثروة الطائلة والانفاق على الملذات والشهوات، والذي وجد مؤخر مجالا آخر، وهو الانفاق على الحفلات الماجنة والساقطة، لتلميع صورة النظام السعودي وشخص ابن سلمان، ولكن تأبي الحقيقة الا ان تطل برأسها، وذلك من خلال السيول التي ضربت مدنا سعودية ومنها جدة ومكة المكرمة، بسب البنية التحتية المتهالكة، وهو دليل واضح على فشل السلطات السعودية في تطوير البنية التحتية، بسبب ذهاب ثروات الشعب السعودي الى البنوك الاجنبية، والى جيوب الشركات الامريكية والاوروبية، والسماسرة، والانفاق على شراء الجزر واللوحات الفنية، بينما تم ترك الشعب السعودي على كف عفريت.