وافاد موقع "الوسط" اليوم الاربعاء، ان الجمعية قالت: "إن هذه الانتخابات تأتي وسط ظروف بالغة الصعوبة سياسيا واجتماعيا، حيث خلفت حالة السلامة الوطنية الآلاف من المفصولين تعسفيا عن العمل والمئات من المعتقلين دون وجه حق شملت فئات المجتمع كافة".
واوضح البيان: "كما تفاقمت الحالة الأمنية بسبب انتهاكات حقوق الإنسان، وتعمق الشرخ الطائفي في المجتمع بدعم من إعلام رسمي وقوى طائفية أعادت الحالة السياسية في البلاد إلى الوراء عشرات السنين".
وأضاف: "ان التجمع القومي إذ يعلن مواقفه هذه، فإنه يحترم حق الجميع في المشاركة في الانتخابات التكميلية المقبلة، ويرفض أن يتخذ منها ذريعة لتقسيم البلاد إلى موالين ومعارضين أو للتخوين، كما يرفض إعادة البلاد لحالة ثنائية المقاطعة".
وأكد البيان أن الإصرار على إجراء الانتخابات التكميلية، التي كانت نفسها وليدة أزمة أحداث فبراير/ شباط الماضي، ووسط استمرار أجواء تلك الأزمة ومقاطعة مكونات رئيسية لها سيزيد الأمر سوءا في مرحلة ما بعد الانتخابات ويفتح الأبواب أمام التحشيد السياسي والطائفي والأمني، وهي حالة ستلحق الضرر بمصالح واستقرار البلاد.
واشار الى ان الأولويات اليوم هي إعادة البلاد إلى حالة الاستقرار عبر التوافق على الإصلاحات السياسية والدستورية وعودة المفصولين وإطلاق سراح المعتقلين ووقف الانتهاكات الأمنية وخطابات التحريض الطائفي وترسيخ مبادئ المساواة والعدالة.
وتابع البيان: "منذ اندلاع أحداث فبراير/شباط الماضي، حرصت الجمعية على المساهمة في إخراج البلاد من حالة التردي السياسي والأمني، وقد أعلنا ذلك في أكثر من مرة وترجمناه في مواقفنا السياسية إزاء المبادرات المطروحة كافة".
واشار الى ان آلية وتركيبة الحوار ادت إلى تعطيل تلك المقترحات كافة، ما فوت فرصة تاريخية سانحة أمام الوطن وفئات الشعب كافة لإرساء أسس وطنية جديدة متوافق عليها للإصلاح السياسي والاجتماعي والوحدة الوطنية.
واوضح ان مخرجات الحوار من حيث المحصلة الواقعية أفضت إلى عودة البلاد إلى المربع الأول حيث لا أفق واضح للإصلاح السياسي.