شاهد بالفيديو...

غليان الشارع الأوروبي .. إحتجاجات ضخمة في فرنسا وبريطانيا

الجمعة ٠٣ فبراير ٢٠٢٣ - ٠٤:٢٦ بتوقيت غرينتش

فيما تُحضر الحرب في اوكرانيا عاملا في اشعال غضب الشارع الاوروبي من ازمات اقتصادية، يعتبرها الكثيرون نتيجة لانخراط الحكومات الاوروبية في الحرب الاوكرانية حيث يدفعون هم ثمنها بينما تذهب مكاسبها للولايات المتحدة.

العالم - خاص بالعالم

هذا ما جناه الأوروبيون على أنفسهم، لم يعد هذا الواقع بعيدا عن تفكير الكثيرين في الشارع الاوروبي في الفترة الاخيرة، حيث يتفق هؤلاء على أن واقعا جديدا بات يفرض نفسه على الساحة الأوروبية.

إحتجاجات غير مسبوقة منذ سنوات، تجتاح دولا أوروبية، تحمل في تفسيراتها ملامح فشل سياسي استتبع فشلا اقتصاديا واجتماعيا ايضا.

بريطانيا التي تعاني أصلا من تبعات البريكست تشهد احتجاجات ضخمة ضد موجة الغلاء، كما تشهد اضرابا عماليا هو الأوسع منذ عشر سنوات، دعت اليه خمس نقابات عمالية كبرى.

هذه الإحتجاجات والإضرابات مرجحة للتوسع في ظل الحديث عن قانون جديد يهدف للحد من الاضرابات، ما سيأخذ الامور إلى تصعيد احتجاجي غير مسبوق في البلاد التي تشهد اعلى زيادة في معدل التضخم منذ اربعة عقود.

فرنسا لا تختلف ازمتها عن بريطانيا، مع تظاهر نحو ثلاثة ملايين شخص في احتجاجات ضد مشروع التقاعد الذي طرحته الحكومة، ويقضي برفع سن التقاعد الى 64 سنة، احتجاجات بدأت تظهر تغيرا واضحا في المزاج العام الفرنسي من الرئيس "ايمانويل ماكرون".

الاحتجاجات المتعلقة بالوضع المعيشي، تخفي ابعادا سياسية وامنية، خاصة وان الوضع الذي يعيشه الاوروبي، هو بالنسبة للمتحجين نتيجة الانخراط الواضح في الحرب الاوكرانية، ما مع حمله ذلك ممن تبعات اقتصادية نتيجة قطع الغاز الروسي عن القارة العجوز، وارتفاع اسعار الغاز والوقود، اضافة الى ما سببه ارسال الاسلحة والدعم المالي الضخم لكييف من ارهاب لاقتصاديات الدول الاوروبية، لتتزايد التزاهرات المطالة بوقف الحرب في اوكرانيا ووقف دعم كييف وفتح مسار العلاقات مع روسيا مجددا.

الشارع الاوروبي اصبح مقتنعا ان المسار الحالي ذاهب باتجاه مزيد من الانهيار والازمات الاقتصادية والاجتماعية، وان المستفيد الاكبر والوحيد من كل ذلك هو الولايات المتحدة، لكن يبقى السؤال الاهم بالنسبة لهؤلاء، وهو ما اذا كانت الحكومات الاوروبية تعترف بهذه الحقيقة؟