هل استطاع العرب كسر الحظر المفروض على سوريا؟

الخميس ٠٩ فبراير ٢٠٢٣ - ٠٥:٥٤ بتوقيت غرينتش

اكد الباحث السياسي حسن حردان، ان الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا قد زاد من المعاناة القائمة بفعل الحصار الامريكي المفروض عليها، وايضاً بفعل الحرب الامريكية الارهابية التي خيضت ضد سوريا وادت الى تدمير هائل في البلاد.

وقال حردان في حديث لقناة العالم خلال برنامج "مع الحدث": ان الزلزال زاد من هول الكارثة التي تعاني منها سوريا، لان البنية التحتية مدمرة، والمستشفيات بحاجة الى اجهزة طبية متطورة، والمهجرون بحاجة الى مأوى اضافة الى عمليات الاغاثة الضعيفة.

واعتبر حردان، ان الاستجابة العربية لنداءات الاستغاثة التي وجهتها الحكومة السورية بتقديم المساعدات، لم يكن بالمستوى المطلوب، سوى بعض الدول العربية التي سارعت الى تقديم المساعدات لكنها على الاقل افضل من الدول التي التزمت الصمت ولم تجرأ على اخذ القرار بكسر الحصار الامريكي، مشيراً الى ان الجزائر تقدمت الحكومات العربية بتقديم المساعدة لسوريا.

من جانبه، اعتبر الباحث السياسي ياسين مقراني، ان الجزائر هبت لمساعدة سوريا لمواجهة كارثة الزلزال، بدون اي منّة، بل تعتبره واجب انساني وواجب الاخوة والعروبة والدين.

وقال مقراني: انه يأمل من الحكومة الجزائرية ان تقدم مساعدات اكبر تتمثل في وسائل رفع الانقاض واشياء اخرى من اجل المساعدة في تقليل اثار الحصار المفروض على سوريا، مشيراً الى ان تركيا تعاني ايضاً من كارثة الزلزال رغم ان مجالها مفتوح امام العالم، لكن تبقى امكانياتها محدودة امام الفاجعة التي ألمت بها، فكيف بسوريا المحاصرة وممنوعة من الحصول على مساعدات او تجهيزات من دول اخرى، خاصة فيما يتعلق بقانون قيصر الذي يستثني سوريا من مواد البناء والغذاء التي تساعد في رفع الغبن عن الشعب السوري.

واكد مقراني، ان العالم كله اليوم امام امتحان الانسانية، والعرب على وجه الخصوص امام امتحان سيادة، وتساءل: هل العرب اليوم اسياد في اتخاذ قراراتهم ام انهم تابعون للغرب وينتظرون الضوء الاخضر منه حتى يقوموا باعمال انسانية.