فمن نيويورك الى لندن، لم تثر الخطة الطارئة التي كشفها في باريس الثلاثاء الماضي الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والمستشارة الالمانية انغيلا ميركل سوى القليل من الحماس في الاسواق التي شعرت بخيبة امل من بعض المقترحات بعد 15 يوما من التقلبات الحادة.
وبعد تراجعها الثلاثاء الماضي، سجلت البورصات الاوروبية انخفاضا جديدا امس متأثرة ببورصة طوكيو التي خسرت 0,55 بالمائة وبورصة وول ستريت حيث تراجع مؤشر داو جونز 0,68 بالمائة.
وصباح امس، تراجعت بورصة باريس 0,06 بالمائة وفرانكفورت 1,07 بالمائة ولندن 1,02 بالمائة ومدريد 0,84 بالمائة.
وعلق المحلل النفطي لدى «فيليب فيوتشرز» في سنغافورة كير تشانغ يانغ ان «الاجتماع بين المستشارة الالمانية والرئيس الفرنسي فشل في تهدئة المخاوف حول ازمة الدين في منطقة اليورو».
واعلنت ميركل وساركوزي عن سلسلة اجراءات مساء الثلاثاء الماضي هي حكومة اقتصادية لمنطقة اليورو و«قاعدة ذهبية» للميزانية وتواؤم ضريبي وضريبة على التحويلات المالية.
وكما اعلنا في قمتهما، وجها امس رسالة الى رئيس الاتحاد الاوروبي هرمان فان رومبوي طلبا فيها منه تولي رئاسة منطقة اليورو.
وقال ساركوزي وميركل في رسالتهما ان «رؤساء دول وحكومات البلدان (ال17 الاعضاء في) منطقة اليورو سينتخبون رئيسا لولاية مدتها سنتين ونصف السنة»، واضافا «عبرنا عن رغبتنا في ان تتولوا هذا المنصب».
الا ان كل هذه الاجراءات لم تهدىء قلق الاسواق، خصوصا ان الاجراءات الرئيسية التي تطالب بها استبعدت ومن بينها خيار السندات الاوروبية وزيادة الصندوق الاوروبي للاستقرار المالي الذي يبلغ رأسماله حاليا 440 مليار دولار.
وفي مؤشر الى فشل القمة الفرنسية الالمانية في طمأنة الاسواق تراجع سعر اليورو امام الدولار وبلغ 1,4352 دولار في طوكيو ليلا، لكنه عاد سجل بعض التحسن ليصل الى 1,4438 دولار.?