قائد الحرس الثوري: نسعى من اجل عراق قوي

قائد الحرس الثوري: نسعى من اجل عراق قوي
الإثنين ٢٧ فبراير ٢٠٢٣ - ٠٧:٤٨ بتوقيت غرينتش

اكد القائد العام لحرس الثورة الاسلامية اللواء حسين سلامي اهمية تطوير التعاون بين ايران والعراق خاصة في المجالات الدفاعية والعسكرية والامنية وتبادل الخبرات والمنجزات لمواصلة مكافحة الارهاب وتهديدات القوى القادمة من خارج المنطقة، وقال اننا نسعى من اجل عراق قوي في حين يسعى الصهاينة والاميركيون للهيمنة على المنطقة وزعزعة الامن في العراق وايران.

العالم - ايران

وخلال استقباله في طهران اليوم الاثنين وزير الدفاع العراقي ثابت محمد سعيد رضا، اعرب اللواء سلامي عن سروره لزيارة وزير الدفاع العراقي والوفد المرافق له وقال: ان إيران والعراق حقيقة واحدة ولا مسافة تفصل بينهما. دائمًا ما يبقينا منطق الإيمان في هذه الاجواء. رغبتنا في شموخ العراق حقيقية مثل الرغبة في شموخ بلدنا ، ونعتبر العراق بانه ذو اهمية فريدة في الجغرافيا السياسية للعالم الإسلامي.

وفي إشارة إلى تطورات العقد الماضي والنوايا الشريرة لأعداء الإسلام ، قال القائد العام للحرس الثوري: ليس من المبرر والمقبول للأمة الإسلامية ، وخاصة للشعب الايراني الذي يمتلك الكثير من القواسم المشتركة مع الشعب العراقي إن تبدي الدول الأجنبية والقوى الخارجية شهية كبيرة وتعطشًا للتواجد السياسي والأمني ​​والسيطرة على النظام الأمني ​​للعراق والسعي لتقسيمه.

وصرح بانه استناداً إلى التجربة الثمينة المكتسبة خلال الـ 44 عاماً بعد انتصار الثورة الإسلامية ، فإن الجيران المستقرون والآمنون والأقوياء مهمون للغاية بالنسبة للجمهورية الإسلامية الإيرانية ، مؤكداً: إننا نسعى من اجل عراق قوي، في حين يسعى الاميركيون والصهاينة للهيمنة على المنطقة وزعزعة الأمن في العراق وإيران.

وشدد القائد العام للحرس الثوري بانه اينما تواجد الاميركيون ستكون هنالك حالة من انعدام الأمن وأضاف: إن الشعب المظلوم هو من يدفع الثمن الباهظ لاطماع الاميركيين، وان منطق إيران الإسلامية لطرد الأميركيين من المنطقة مبني على هذا الأساس. ورغم تراجع الوجود الأميركي في المنطقة ، فإننا نشهد ظاهرة مؤلمة وهي تطبيع العلاقات بين بعض الدول العربية والصهاينة وبالطبع فان للعراق في هذا المجال موقفا جديرا بالاشادة.

واشار اللواء سلامي الى اهمية تطوير التعاون بين البلدين خاصة في المجالات الدفاعية والعسكرية والامنية واكد على وحدة العراق وسلامة اراضيه وقال: نحن بصفة حرس ثوري مستعدون في هذا السياق، الى جانب تقديم المساعدات الاستشارية وتبادل الخبرات والمنجزات المستحصلة من التعاون في مجال مكافحة الارهاب، ان نؤدي ايضا دورا مؤثرا في سائر المجالات من ضمنها التدريب من المستويات الدنيا الى العليا للقوات المسلحة العراقية.

بدوره، شكر وزير الدفاع العراقي ثابت محمد سعيد رضا، الجمهورية الإسلامية الإيرانية لحسن استضافتها ودعمها للعراق في محاربة الإرهاب التكفيري وداعش في العراق.

و قال: حرس الثورة الإسلامية تعاون مع العراق في محاربة داعش والتكفيريين، بشكل كبير و ما برز هذا التعاون هو استشهاد قادة النصر، الحاج قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس. لقد بذلت الحكومة العراقية الحالية جهودا كبيرة لتعزيز البنى الدفاعية للبلاد، وتؤكد على تشكيل لجان مشتركة بين البلدين لتعزيز التفاعل والتعاون.

ووصف وزير الدفاع العراقي تعميق التعاون لضمان مزيد من الأمن على حدود البلدين بأنه أمر ضروري وقال: "نهجنا هو الاستفادة من تجارب إيران في جميع المجالات وخاصة في مجال الدفاع والأمن، ونحن مهتمون بإرسال وفود من خبرائنا التقنيين إلى إيران للاستفادة من خبراتها وكذلك تعزيز التعاون التعليمي .