ارتفاع عدد ضحايا حادث قطار اليونان ورجال الإنقاذ يبحثون بين الحطام

ارتفاع عدد ضحايا حادث قطار اليونان ورجال الإنقاذ يبحثون بين الحطام
الخميس ٠٢ مارس ٢٠٢٣ - ٠٣:٠٦ بتوقيت غرينتش

ارتفعت حصيلة ضحايا حادث تصادم قطارين في اليونان إلى 46 قتيلا، بالإضافة إلى عشرات المصابين وعدد كبير من المفقودين، وذلك في ظل انتقادات للشركة المشغلة لسكك الحديد في البلاد.

العالم- اوروبا

وقال التلفزيون الحكومي إن أجهزة الطوارئ ما زالت تبحث في عربات محترقة ومحطمة، لكنها تعثر فقط على أشلاء الجثث.

واصطدم قطار الركاب الفائق السرعة، وعلى متنه أكثر من 350 راكبا، بقطار شحن بالقرب من مدينة لاريسا في وقت متأخر يوم الثلاثاء، وارتفعت درجات الحرارة في عربة واحدة إلى 1300 درجة مئوية بعد اشتعال النيران فيها.

وقال كونستانتينوس إماميديس، رجل الإنقاذ البالغ من العمر 40 عاما، لوكالة رويترز للأنباء، في موقع الحادث على بعد 210 كيلومترات شمالي أثينا، "أصعب لحظة هي هذه، حين يتعين علينا انتشال الجثث بدلا من إنقاذ الأرواح".

وحسب رويترز، فإنه يُعتقد أن العديد من الضحايا من طلاب الجامعات العائدين إلى ديارهم بعد قضاء عطلة، ويتوقع مسؤولون ارتفاع عدد القتلى. وأُصيب العشرات في الحادث الذي أثار مشاعر الحزن والغضب في أنحاء اليونان، حيث أعلنت الحكومة الحداد 3 أيام.

استقالة الوزير

يذكر أن وزير النقل كوستاس كارامانليس كان قد استقال أمس الأربعاء، قائلا إنه يتحمل مسؤولية إخفاقات الدولة المستمرة منذ مدة طويلة في إصلاح نظام القطارات الذي وصفه بأنه "غير مناسب للقرن الـ21".

وقدم وزير النقل اليوناني الجديد يورغوس ييرابيتريتيس اعتذاره إلى أسر ضحايا حادث القطار، بينما اعتقلت الشرطة رئيس محطة قطار لاريسا أمس الأربعاء، وقال المتحدث باسم الحكومة اليونانية "أعتقد أن رئيس المحطة اعترف بالمسؤولية والإهمال والخطأ".

وقد وُجّهت اتهامات خطيرة لشركة "أو إس إي" المشغلة لسكك الحديد. ووفقا لتقارير إعلامية، أشارت إليها وكالة الأنباء الألمانية، فإن أعضاء نقابة السكة الحديد حذروا أكثر من مرة من وقوع حوادث بسبب أن نظام التحكم الإلكتروني على خط أثينا-سالونيك بالكاد يعمل.

ورشق متظاهرون مكاتب شركة القطارات في أثينا بالحجارة في المساء قبل تفريقهم بوابل من قنابل الغاز المسيل للدموع أطلقتها شرطة مكافحة الشغب، كما اندلعت احتجاجات في سالونيك.

وتوقفت خدمة القطارات اليوم الخميس مع إعلان عمال السكك الحديد إضرابا عن العمل، احتجاجا على ما وصفته الاتحادات برفض الحكومات المتعاقبة الاستماع إلى المطالب المتكررة لتحسين معايير السلامة.

شركة إيطالية

يذكر أن اليونان باعت شركة السكك الحديد ترينوز لشركة فيروفي ديلو ستاتو إيتالياني الإيطالية في 2017 في إطار برنامج الإنقاذ الدولي، وتوقعت استثمار مئات الملايين من اليورو في البنية التحتية للسكك الحديد في السنوات المقبلة.

وحسب رويترز، تعد الشركة الإيطالية مسؤولة عن قطارات الركاب والشحن بينما تتولى الدولة اليونانية مسؤولية البنية التحتية.