وزيرا الخارجية التونسي والسوري يبحثان عودة العلاقات بين البلدين

وزيرا الخارجية التونسي والسوري يبحثان عودة العلاقات بين البلدين
السبت ٠٤ مارس ٢٠٢٣ - ٠٦:٣٧ بتوقيت غرينتش

ناقش وزيرا الخارجية، التونسي "نبيل عمار" والسوري فيصل المقداد، خلال اتصال هاتفي اليوم السبت، سبل عودة العلاقات بين البلدين إلى مسارها الطبيعي ورفع مستوى التمثيل الدبلوماسي.

العالم- سوريا

وأعلنت وزارة الخارجية التونسية، في بيان: "تلقى السيد نبيل عمار، وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، اليوم 4 مارس/ آذار 2023، مكالمة هاتفية من نظيره السوري فيصل المقداد، نقل له فيها تحيات وتقدير السيد بشار الأسد، رئيس جمهورية سوريا العربية إلى رئيس الجمهورية قيس سعيد، وأثنى المقداد على وقوف تونس مع سوريا خلال الزلزال الأخير الذي ضرب شمال هذه الدولة الشقيقة".

وأضاف البيان: "كما مثلت هذه المحادثة مناسبة جدد فيها الوزيران الرغبة في عودة العلاقات الثنائية الأخوية بين تونس وسوريا إلى مسارها الطبيعي، ولا سيما من خلال رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي وتبادل زيارات مسؤولي البلدين".

وكان قد تلقى رئيس مجلس الوزراء السوري "حسين عرنوس" برقية تعزية اليوم الأحد من رئيس الحكومة التونسية "نجلاء بودن رمضان" أعربت فيها عن تعازيها للحكومة السورية والشعب السوري وعائلات الضحايا جراء الزلزال المدمر الذي ضرب عددا من المحافظات السورية.

وقالت "رمضان" في البرقية: “لقد تلقينا ببالغ الحزن وعميق الأسى نبأ الزلزال العنيف الذي ضرب عدة مناطق في الجمهورية العربية السورية وأسفر عن عدد كبير من الضحايا والجرحى وخسائر مادية جسيمة”.

وأضافت: “لا يسعني في هذا الظرف الأليم إلا أن أتوجه إلى معاليكم وإلى الحكومة السورية وعائلات الضحايا، أصالة عن نفسي ونيابة عن الحكومة التونسية، بأحر عبارات التعازي وأصدق مشاعر المواساة في هذا المصاب الجلل، وإذ أتمنى الشفاء العاجل للمصابين، فإني أرجو من الله أن يحمي الشعب السوري الشقيق من كل مكروه وأن يتغمد الضحايا بواسع رحمته ويلهم ذويهم جميل الصبر والسلوان”.

وفي وقت سابق جرت بود كبير جرت زيارة رؤساء برلمانات ووفود مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي الى دمشق، حيث التقى الوفد فور وصوله مع الرئيس السوري بشار الأسد

وقال بشار الاسد ان الوفد البرلماني يؤشر إلى وقوف الأشقاء العرب إلى جانب الشعب السوري بعد كارثة الزلزال والحرب الإرهابية موضحاً ان هناك مؤسسات عربية فاعلة قادرة على أخذ زمام المبادرة والتحرك لصالح للشعوب العربية.

بدوره اكد رئيس الاتحاد البرلماني العربي محمد الحلبوسي على أهمية العمل على جميع المستويات من أجل عودة دمشق لممارسة دورها الفاعل في محيطها العربي.

وقال عضو مجلس الشوری العماني حمود بن أحمد اليحيائي لقناة العالم:"رسالتنا اليوم رسالة تعاون وتعاضد ووقوف مع الشعب السوري الشقيق، خاصة بعد حادث الزلزال الاخير الذي حل بسوريا والمحنة التي مر بها الشعب السوري. نقول للشعب السوري نحن معکم قلباً وقالباً الی ان تعود سوريا ان شاء الله الی البيت العربي الکبير وتعود الی دورها القومي الرائد".

الوفد البرلماني العربي زار مجلس الشعب السوري وعقد فيه لقاء مع نوابه، أكد أعضائه في كلماتهم ان لا غنى عن سوريا، ولا غنى لسوريا عن محيطها العربي املين عودة دمشق اليه.

وقالت أية فوزي وهي نائبة في البرلمان المصري، قالت لقناة العالم:"کلنا اليوم دعماً وتأکيداً ان الدول العربية کلها تؤيد سوريا لتکون علی ارض صلبة ونقدم کل التعازي لأسر الشهداء والضحايا ونتمنی لجميع المصابين الشفاء العاجل ان شاء الله".

وعلى مرمى ايام من الزلزال الذي ضرب البلاد، كانت سوريا على تماس مع وفود عربية عدة ما يشي بقرب تغيير المعادلة السياسية في المنطقة، حيث غدت دمشق على طريق العودة الى سابق عهدها فبدأ العرب بالعودة وسيليهم الكثير بلا تحفظات.

مازالت أبواب دمشق مفتوحة للحراک السياسي العربي، وفود متلاحقة تصل الی العاصمة السورية تشي ببداية کسر الحصار السياسي والدبلوماسي عن البلاد.