بالفيديو..

العلاقات الإيرانية السعودية... والآفاق المستقبلية

الثلاثاء ١٤ مارس ٢٠٢٣ - ٠٧:٢٥ بتوقيت غرينتش

الاتفاقية الاخيرة التي توصلت اليها طهران والرياض في بكين كانت بمثابة نبأً مفاجيء ومدوي على صعيد ساحة العلاقات الدولية، حدث يحمل أبعادا ومضامين مختلفة في مجال العلاقات السياسية بين الدول وذلك من دون حضور واشنطن.

العالم - من ايران

فبعض وسائل الإعلام كتبت عن الاتفاقية الإيرانية السعودية تقول أن المحللين يجدون في مساعي الصين للوساطة في إبرام الاتفاقية الإيرانية السعودية مؤشرات واسعة على حدوث تغيير كبير في النظام العالمي.

ترى ما هي أبعاد هذه الاتفاقية؟ وما الذي ينتظر المنطقة في اعقاب تفعيلها؟ كونوا معنا لنستكشف المزيد حول جوانب ملف حلقتنا لهذه الليلة في برنامج من إيران.

وسيكون لنا جولة في الصحف والمواقع العالمية التي تناولت موضوع حلقتنا لهذه الليلة والبداية مع صحيفة الغارديان البريطانية التي تناولت أبعاد هذه الاتفاقية في مقال مفصل.

فقد كتبت الغارديان تقول أن الأمر المهم في هذه الاتفاقية أنها أبرمت بناء على خطة قدمتها الصين. وإن هذا يدل على أن الصين تعتبر إيران ركنا اساسيا في المعادلات الإقليمية.

وقالت الغارديان ان هذه الاتفاقية ستمثل مصدر قلق لكثير من السياسيين الإسرائيليين الذين يسعون إلى عزل إيران عالميًا. وذكرت ان نفتالي بينيت رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي السابق وصف الاتفاقية بانها بمثابة تطور خطير وضربة قاتلة لجهود إقامة تحالف إقليمي ضد إيران.

وننتقل الى شبكة أسوشيتد برس الأمريكية التي تطرقت للموضوع في تقرير بعنوان "إيران والسعودية تتفقان على استئناف العلاقات بوساطة الصين.

وقالت أن هذه الاتفاقية تظهر أنه ليس هناك دور للولايات المتحدة فيها بعد وساطة الصين، وأنها خسارة، بل خسارة وخسارة لمصالح الولايات المتحدة. وتابعت تقول أن القادة الإقليميين باتوا يشعرون بقلق متزايد إزاء أهداف الولايات المتحدة بعد الانسحاب من أفغانستان والفوضى التي عمت هذا البلد في عام الفين وواحد وعشرين.

أما صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية فقد تناولت أبعاد هذه الاتفاقية في تقرير بعنوان اتفاقية بوساطة صينية لتعزيز دبلوماسية الشرق الأوسط وتحدي الولايات المتحدة. وجاء في هذا التقرير أن التفاوض الذي تم في بكين لإعادة العلاقات بين إيران والسعودية يسلط الضوء على ظهور وايجاد اصطفاف مؤقت في التحالفات والخصومات المعتادة مع تهميش واشنطن.

وننهي جولتنا مع تقرير لوكالة أنباء رويترز تناولت فيه تعليقات المحللين والمراقبين بشأن اتفاقية طهران الرياض وذكرت أن تحسن العلاقات بين البلدين بواسطة الصين إنما هو بمثابة صفعة لإدارة بايدن ودليل على تنامي قوة بكين الصاعدة. واضافت رويترز أن الاتفاقية المفاجئة بين إيران والسعودية لإستئناف العلاقات الدبلوماسية تحمل في طياتها دروسا كثيرة لأمريكا.

ما يطرح العديد من التساؤلات ابرزها حول ما الذي حدث ليتوصل البلدان إلى هذه الاتفاقية؟ وما هو تأثير هذه الاتفاقية على دول المنطقة؟ وهل تسعى الصين لتعويض النفوذ الأميركي في شرق آسيا؟ وكيف يقرأ مستقبل سوق الطاقة؟ وهل سيكون لإيران والدول العربية تنسيق أكبر فيما يتعلق بتنظيم وتوازن هذه السوق؟ وما هو الوضع الذي يتجه إليه الكيان الاسرائيلي؟ وهل ستشهد عملية التطبيع تباطؤا جراء ذلك؟ وكيف يقرأ رد فعل أميركا إزاء هذه الاتفاقية؟

وأكد د. حسن مرادي الخبير السياسي ان الكثير من المحللين السياسيين قد وصفوا الاتفاق السعودي الايراني بالزلزال السياسي الذي هز اركان الكيان الصهيوني مشيرا الى أن هذا الاتفاق أثلج صدور أصدقاء الجمهورية الاسلامية الايرانية وأغضب أعداءها.

وأشار مرادي الى أنه بعد زيارة الرئيس الامريكي جو بايدن الى المنطقة تلك الزيبارة التي لم تحظ بنجاح وفشلت ولم ترضي السعودية حاولت السعودية ان يكون لها دور في المنطقة وهذا الدور هو الاستثمار الاجنبي والتي لم تستطع الولايات المتحدة ان تؤمن هذا الاستثمار.

ضيف البرنامج:

-الدكتور حسن مرادي خبير سياسي

التفاصيل في الفيديو المرفق ...