شاهد.. ايران، إحدی الدول القلائل المصنعة للطائرات

السبت ١١ مارس ٢٠٢٣ - ١٠:٠٧ بتوقيت غرينتش

ازاحت الستار ودشنت ايران صالة إنتاج مقاتلة نفاثة تدريبية من طراز 'ياسين' المحدّثة لتسليمها الى سلاح القوات الجوية التابعة للجيش الايراني، بحضور وزير الدفاع العميد محمد رضا آشتياني والعميد الطيار حميد واحدي قائد القوة الجوية للجيش الإيراني.

العالم - مراسلون

مقاتلة تقول طهران إنها نتاج خبرات محلية تتخطى بها حاجز الحظر وتسدّ بها احتياجات قواتها المسلحة.

وقال وزير الدفاع الايراني، العميد محمد رضا آشتياني:"واحدة من اهتماماتنا الرئيسية في مسألة رفع مستوى القدرة القتالية للقوة الجوية هي مسألة تدريب الطيارين. ولهذا، هناك حاجة إلى طائرات تدريب في فصول مختلفة. تتميز هذه الطائرة بميزات خاصة، أهمّها التصميم المحلي الممتاز لهذه الطائرة ويمكن استخدامها في المجالات المختلفة منها التعليمية والقتالية".

اختلف الطراز الثاني لمقاتلة ياسين عن أوّله الذي نجح في الولوج لتصميم وتصنيع هيكل المقاتلة وبالتالي الحصول على تقنية الصناعات الجوية. لكنّ النموذج المحدّث لياسين جاء نتيجة تطوّر المشروع في المجالات التخصصية والتكتيكات الأكثر تطوراً بالنسبة للنموذج السابق. كما أنّ ترشيد الصناعات المرتبطة بتصميم وصناعة الطائرة مثل كرسي الإقلاع، والتقْنيات الإلكترونية للطائرة، والمحرك وجرارات الهبوط، باتت جزءاً من القدرات التي حصلت عليها ايران بعد تصميم وتصنيع هذه المقاتلة. وفيما يخصّ باقي قطع الطائرة كرادار الأنواء الجوية المنصوب على مقدم الطائرة، هو نتيجة قدرات الشركات المعرفية الإيرانية أيضاً. وتم تغيير تقْنية صناعة جناح المقاتلة من خلال تعبئة خزانات الوقود فيه.

وقال قائد القوة الجوية للجيش الإيراني، العميد الطيار حميد واحدي في تصريح خص به قناة العالم:"أحد الأسس الأساسية لرفع مستوى القدرات القتالية هو تدريب الطيارين بشكل جيد. لهذا يجب أن يكون لدينا معدّات جيدة. إحداها هي طائرة التدريب هذه، التي تم تصميمها وصناعتها بأياد محلية ماهرة".

هي خطوات اساسية للاعتماد على الخبْرات والطاقات المحلية، مشاريع في الخطوط الانتاجية لتسدّ الحاجات في المجال الجوي، فبتصميم وتصنيع هذه الطائرة التدريبية المتطورة التي تتلاءم مع احتياجات سلاح الجو التابع للجيش، تعدّ إيران من الدول القلائل التي تحوز هذه التقنية الجوية. وانتاجها وتزويدها للوحدات العسكرية يساهم في زيادة ملحوظة لتحركها الميداني، وترى فيها طهران نموذجاً آخر على علو صناعتها الدفاعية.

تزويد الاسطول الجوي بطائرة تدريبية نفاثة متطورة سيطور عجلة انتاج القدرات الجوية صناعياً وبشکل منسجم.