'بوليتيكو': زيلينسكي رفض نصيحة أميركية بتسليم باخموت للروس

الإثنين ١٣ مارس ٢٠٢٣ - ٠٤:٠٧ بتوقيت غرينتش

قالت مصادر إن القوات الروسية تقترب من حسم المعارك في مدينة باخموت شرقي اوكرانيا. هذا وكشفت مجلة بوليتيكو أن كييف تجاهلت نصيحة أميركية بتسليم باخموت للروس، مشيرة إلى خلافات بدأت تتزايد بين الاوكرانيين وإدارة جو بايدن تتعلق بالقتال في باخموت والهجوم على القرم.

العالم - خاص بالعالم

لا يبدو أن المعارك في مدينة باخموت ستنتهي كما يريد الأوكرانيون والأميركيون، مع اقتراب القوات الروسية من السيطرة على المدينة الواقعة شرقي أوكرانيا.

الجيش الأوكراني أعلن ان معارك عنيفة تدور في المدينة، في وقت قال قائد مجموعة فاغنر الروسية التي تقاتل في باخموت، يفغيني بريغوجين، إن قواته تقترب من وسط المدينة وإن المعارك هناك تزداد قسوة مع اقتراب حسمها.

حسم معركة باخموت لصالح القوات الروسية، سيشكل ضربة قاسية للقوات الأوكرانية، خاصة وأن تكلفة المعارك في المدينة كانت أكثر مما توقعته كييف وداعموها الغربيون.

كل هذا من المتوقع أن يفجر الخلاف بين كييف وواشنطن، لاسيما وأن إصرار فلودومير زيلينسكي على القتال في باخموت كان مناقضا لرؤية الإدارة الأميركية، كما كشفت مجلة "بوليتيكو".

"بوليتيكو" قالت إن الخلافات بدأت تتزايد خلف الكواليس بين واشنطن وكييف حول أهداف الحرب، وحول كيفية وتاريخ انتهاء الصراع.

وأضافت أن العديد من مسؤولي إدارة بايدن أبدوا قلقهم من التكلفة الباهظة في الجنود والسلاح في القتال بمدينة باخموت، ما يمكن أن يقلل من قدرة كييف على شن هجوم مضاد في الربيع، مشيرة إلى رفض زيلينسكي لنصيحة أميركية بتسليم باخموت والتركيز على مناطق أكثر استراتيجية.

هذه الخلافات تسلط الضوء على أبعاد أخرى للتباعد بين الاميركيين والأوكرانيين، حيث نقلت "بوليتيكو" عن مسؤولين في إدارة بايدن أن هناك تذمرا من طلبات كييف المستمرة، كاشفة أن زيلينسكي لم يظهر الإمتنان المناسب للدعم الأميركي الكبير له.

في سياق آخر، تخوض الامم المتحدة مفاوضات صعبة مع الجانب الروسي، من أجل تمديد اتفاق تأمين تصدير الحبوب من الموانئ الاوكرانية.

المفاوضات جمعت مسؤولين أمميين ونائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين في جنيف، حيث تطالب موسكو برفع القيود على صادراتها من أجل الموافقة على تمديد الإتفاق الذي ينتهي العمل به في 18 من الشهر الحالي.