وقررت القاهرة فجر السبت سحب سفيرها من الكيان الاسرائيلي الى حين تقديم كيان الاحتلال اعتذارا رسميا عن مقتل خمسة من رجال الشرطة واصابة سبعة اخرين، وفق التلفزيون المصري.
وكانت الحكومة المصرية قررت عقب اجتماع عقدته مجموعة ادارة الازمات ليل الجمعة السبت مطالبة الكيان الاسرائيلي باعتذار رسمي.
كما طالبت الحكومة بتشكيل لجنة تحقيق مشتركة (مصرية- الاسرائيلية) للكشف عن ملابسات الحادث وتحديد المسؤولية عنه، واتخاذ الاجراءات القانونية على نحو يحفظ حقوق الضحايا والمصابين المصريين.
وتشير العبارة الاخيرة الى احتمال مطالبة مصر بتعويضات مالية بعد مقتل رجال الشرطة وهو امر تناوله، في مداخلات تلفزيونية مساء الجمعة، العديد من المعلقين المصريين من بينهم الروائي الشهير علاء الاسواني الذي يعد احد الوجوه البارزة لثورة 25 يناير.
وكانت عدة حوادث مماثلة وقعت من قبل واسفرت عن مقتل رجال شرطة مصريين خصوصا اثناء غارات الكيان الاسرائيلي على الحدود بين مصر وغزة ولكنها لم تؤد في اي وقت الى ازمة دبلوماسية بهذا الحجم.
واتخذ مبارك ، مرة واحدة قرار استدعاء السفير المصري من الكيان الاسرائيلي وذلك في تشرين الثاني/نوفمبر العام 2000، احتجاجا على الاستخدام المفرط للقوة من قبل الكيان الاسرائيلي ضد الفلسطينيين بعد شهرين من اندلاع الانتفاضة الثانية.
وفور الاعلان عن استشهاد رجال الشرطة المصريين، اكد رئيس الوزراء عصام شرف على صفحته على شبكة فيسبوك ان دم الانسان المصري اغلى من ان يذهب بلا رد، واكرم من ان يكون بلا قيمة.
واضاف ان ثورتنا المجيدة قامت كي يستعيد المصري كرامته في الداخل والخارج. وما كان مقبولا في مصر ما قبل الثورة، لن يكون مقبولا في مصر ما بعد الثورة. عاشت مصر عظيمة وعاش اهلها يتمتعون بما يستحقون من كرامة.
وقال مجلس الوزراء في بيانه ان مصر "قادرة على حماية حدودها وتامين ارض سيناء تامينا كاملا، وتؤكد ان تامين الحدود المصرية مع فلسطين المحتلة هي مسؤولية الطرفين معا وليست مسؤولية الجانب المصري وحده".