اشتباكات بين مؤيدين ومعارضين بن غفير..تحذيرات من حرب أهلية داخل الكيان

اشتباكات بين مؤيدين ومعارضين بن غفير..تحذيرات من حرب أهلية داخل الكيان
السبت ١٨ مارس ٢٠٢٣ - ٠٥:٥٧ بتوقيت غرينتش

اندلعت مواجهات بين متظاهرين معارضين وزير الأمن الداخلي في كيان الاحتلال الإسرائيلي إيتمار بن غفير ومؤيدين له في بلدة أوريا اليهودية قرب مدينة بيت شيمش غرب مدينة القدس المحتلة، حيث كان يقضي بن غفير عطلة نهاية الأسبوع مع عائلته.

العالم - الاحتلال

واشتبك المتظاهرون بالأيدي وألقى بعضهم الحجارة على بعض، مما استدعى تدخل قوات من الشرطة الإسرائيلية لفض الاشتباك، حيث اعتقلت عددا من المتظاهرين بسبب إلقائهم الحجارة والإخلال بالنظام والأمن العام، وفقا للإذاعة العبرية الرسمية.

وفضلا عن منصبه كوزير للأمن الداخلي فإن إيتمار بن غفير محام وناشط سياسي إسرائيلي يعرف بانتمائه إلى اليمين المتطرف، ورئيس فصيل "العظمة اليهودية" (عوتسما يهوديت)، وأحد أعضاء الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي، وشارك أكثر من مرة في محاولات اقتحام المسجد الأقصى.

واستقى بن غفير أفكاره المتشددة من مدرسة الحاخام مائير كاهانا مؤسس حركة "كاخ" الذي فاز بمقعد في الكنيست الإسرائيلي عام 1984، قبل أن تصنف حركته "إرهابية وفاشية"، وعرفت مدرسة كاهانا باسم "الكاهانية"، ومنهجها الجمع بين المغالاة القومية والتدين السياسي والممارسات العنيفة.

من ناحية أخرى، أعرب وزير الحرب الإسرائيلي السابق بيني غانتس عن خشيته من اندلاع حرب أهلية في كيان الاحتلال الإسرائيلي، قائلا إن المجتمع يتفكك من الداخل.

جاء ذلك في تغريدة له أمس الجمعة تعليقا على تزايد وتيرة المظاهرات ضد خطة الإصلاحات القضائية التي تعتزم حكومة بنيامين نتنياهو تنفيذها.

وقال غانتس -وهو أحد زعماء المعارضة- "أخشى أن تكون هناك حرب أهلية هنا" ، مضيفا "أعتقد أن لا أحد يريد ذلك، لكن التدهور على منحدر سلبي، وخطر حدوث حرب أهلية يتزايد".

وقال "هذه ليست نبوءات نابعة عن غضب، هذا كلام واقعي، أنا أعيش مع شعبي وأرى كيف نتفكك".

والأربعاء الماضي، أدلى رئيس كيان الاحتلال الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ بتصريح مشابه قال فيه "من يعتقد أن حربا أهلية حقيقية هي حد لن نصل إليه فهو لا يفهم".