واضاف كاظم في حديث مع قناة العالم مساء السبت ان الوفاق اعلنت قبل يومين وعلى لسان امينها العام في مؤتمر صحفي ضرورة تأسيس دولة مدنية في البحرين ، وهذه الدولة تستند على ركائز اهمها وجود الحكومة المنتخبة والدستور الديمقراطي والبرلمان كامل الصلاحية والقضاء المستقل والامن للجميع ووقف التجنيس السياسي ووقف التمليك على اساس طائفي وطبقي وان لا تتحول الدولة الى سلطة امنية كماهو الان حيث يذهب 40 بالمئة او اكثر من ميزانية الدولة الى الامن العسكري لحماية النظام في حين يتم تجاهل احتياجات الشعب المدنية في المجالات المعيشية والاجتماعية والثقافية والانسانية ، هذا هو حق تقرير المصير لدى جمعية الوفاق والجمعيات السبع بشكل عام .
وحول وجود مساعي لاطلاق حوار مع النظام في اطار هذه المطالب قال رئيس مجلس شورى جمعية الوفاق ان الدعوة للحوار قائمة من قبل الوفاق والجمعيات الاخرى على ان يكون الحوار جادا وليس مثل الحوار السابق الذي كان فاشلا بامتياز .
واعتبر كاظم ان ما يجري في البحرين الان هو من تداعيات ذلك الحوار الفاشل حيث انه لم يستطع ان يسكت الشارع ولم يستطع ان يقنع الناس او الجمعيات بجدوى ما حدث ، بل ان المجتمع الدولي نفسه والذي كان يدعونا بالحاح للدخول في الحوار الاول اقتنع الان بأن الذي حصل في الحقيقة ليس بحوار ، اذن هل من الصحيح ان تبقى البحرين عرضة للتجاذبات والمواجهات والاستفزاز الامني وخلق الازمات التي قد تجر البلاد والعباد الى مصير مجهول لا تعرف عاقبته ، وبالتالي فان الدعوة للحوار قائمة لتجنب الانزلاق الى ما لا تحمدعقباه .
واكد كاظم عدم وجود اي مبادرات حقيقية وجدية من قبل السلطة ورموزها ، وكل ما موجود لدى هذه السلطة هو التركيع لما هو قائم ، اما الصوت الراغب بالحوار داخل السلطة فهو صوت غير مسموع ولا قرار له ولا صلاحية ، نعم نسمع من بعيد عن مبادرات اقليمية ودولية لحل المأزق السياسي والامني في البحرين لكن الواقع هو ان اي مبادرة حقيقية للحل لم تتبلور على مستوى الداخل او الخارج .
Ma.15:06-20