الرئيس التونسي: لسنا تحت الانتداب ولا تحت الحماية

الرئيس التونسي: لسنا تحت الانتداب ولا تحت الحماية
الثلاثاء ٢١ مارس ٢٠٢٣ - ٠٦:٢٠ بتوقيت غرينتش

شدد الرئيس التونسي "قيس سعيد" على رفض التدخلات في الشؤون الداخلية التونسية، مؤكدا أن بلاده ليست تحت الانتداب ولا تحت الحماية ولا تحت أي نوع من أنواع الوصاية.

العالم - تونس

وخلال زيارة إلى ولاية القيروان بمناسبة عيد الاستقلال، قال الرئيس التونسي قيس سعيد: "سيادة تونس الوطنية سنحميها ونرفض مرة أخرى من يتدخل في شؤوننا لأننا لسنا تحت الانتداب ولا تحت الحماية ولا تحت أي نوع من أنواع الوصاية.. سيادتنا لن نفرط فيها لأحد".

وأضاف سعيد: "مات واستشهد الكثيرون ودفع الكثيرون من حرياتهم في غياهب السجون من أجل أن تكون تونس حرة مستقلة..قادرون أن نقدم لهم الدروس في الحريات والحقوق والدساتير"، مشيرا إلى أن من وقع اتفاق "باردو" خان الوطن وخان التونسيين .

وأكمل: "ما تحقق في تونس بعد 25 يوليو 2021، هو من قبيل المعجزات..إجراءات 25 يوليو اتخذتها بيني وبين نفسي بعد زيارتي إلى المستشفى الجهوي بالرديف حيث لا ماء ولا كهرباء ولا أكسجين..إجراءات 25 يوليو 2021 جاءت لتصحيح المسار وتحقيق أهداف الشعب التونسي في الشغل والحرية والكرامة، ودستور 2014 جاء لتفجير الدولة" حسب تعبيره.

هذا وأحيت تونس، الاثنين، الذكرى الـ67 للاستقلال عن الاحتلال الفرنسي (1881- 1956)، والتي تحل يوم 20 مارس/ آذار من كل عام.

وتأتي تصريحات قيس سعيد، بعد أيام من شجب البرلمان الأوروبي ما وصفه بـ"الانجراف الاستبدادي" للرئيس التونسي، ودعا إلى الإفراج الفوري عن صحفي بارز محتجز.

وقال نواب في البرلمان الأوروبي، في قرار غير ملزم، إنهم "قلقون للغاية بشأن الانجراف الاستبدادي للرئيس قيس سعيد، واستغلاله للوضع الاجتماعي والاقتصادي المتردي في تونس" حسب وصفهم.

وطالب المشرعون الأوروبيون، بالإفراج الفوري عن نور الدين بوطار، وهو مدير أكبر محطة إذاعية تونسية مستقلة، قائلين إنه اعتقل "لأسباب سياسية" حسب تعبيرهم.

كما دعا البرلمان الأوروبي الحكومة التونسية، إلى الإفراج عن "جميع المعتقلين الآخرين بشكل تعسفي، بمن فيهم الصحفيين والقضاة والمحامين، والنشطاء السياسيين والنقابيين".

ومنذ فبراير/شباط الماضي، شنت السلطات التونسية حملة اعتقالات شملت قادة حزبيين وقضاة ورجال أعمال، واتهم سعيد بعض المعتقلين بـ"التآمر على أمن الدولة والوقوف وراء أزمات توزيع السلع وارتفاع الأسعار".