العالم - مراسلون
عشرة ايام من المحادثات بين الاطراف اليمنية بواسطة وتيسير من قبل الامم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الاحمر، افضت لانجاز صفقة لتبادل الاسرى والمعتقلين بين الطرفين شملت اكثر من ثمانمئة اسير ومعتقل منهم اكثر من سبعمئة من اسرى حكومة صنعاء في مقابل مئة وواحد وثمانين اسيرا للطرف الاخر بينهم سعوديون وسودانيون.
الاتفاق الذي جرى توقيع بنوده في مقر انعقاد المباحثات بأحدى ضواحي العاصمة السويسرية برن، من المفترض ان يجرى تنفيذه خلال ثلاثة اسابيع.
وقال المبعوث الاممي الى اليمن، هانس غروندبرغ:"أشکر الاطراف علی انخراطهم في حوار بناء والتفاوض بحسن نية وتقديم التنازلات اللازمة للتوصل الی هذه النتيجة؛ کما أحثهم علی التيسير العاجل لعملية الافراج ومواصلة البناء علی ما تم تحقيقه اليوم والاتفاق علی المزيد من عمليات الافراج في المستقبل القريب".
بدورها اعتبرت اللجنة الدولية للصليب الاحمر هذا الاتفاق بأنه خطوة حاسمة لانهاء معاناة العديد من العائلات وبادرة بناء ثقة بين الأطراف، فيما اشاد رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الاسرى والمعتقلين اليمنية بمسار المفاوضات آملا في ان تسفر الجولات القادمة عن تحقيق المزيد وصولا لإنهاء هذا الملف الانساني.
وقال مدير عام الشرق الاوسط بلجنة الصليب الاحمر، فابريزيو كاربوني:"هذه الخطوة الحاسمة ستنهي معاناة العديد من العائلات التي تشتت شملها وستسهم في بناء الثقة بين الاطراف ونأمل ان تؤدي الی مزيد من عمليات الافراج".
وقال رئيس اللجنة الوطنية لشوون الاسرى والمعتقلين، عبد القادر المرتضى لقناة العالم:"نحن شعرنا وأدرکنا بأن هذه الجولة کانت أسهل من الجولات السابقة حصل فيها تفاهماً وهذا نتيجة الزيارات التي سبقت هذه الجولة، الزيارات المتبادلة التي تمت بيننا وبين الجانب السعودي وکذلک بيننا وبين الاطراف الموجودين في الساحل الغربي وکذلک المحافظات الجنوبية. هذه الزيارات سهلت الی حد کبير التوافق الذي حصل هذا اليوم في تبادل الاسری".
ويفترض ان تعود الاطراف المعنية للاجتماع من جديد بعد شهر رمضان المبارك وبالتحديد في ايار/مايو المقبل لاجراء جولة محادثات اخرى وانجاز اتفاق تبادل اخر.