شاهد بالفيديو..

الملف اليمني يمرّ بتحوّلات.. هل ستحدث خرقاً وتوقف حرب الـ8 سنوات؟

السبت ٢٥ مارس ٢٠٢٣ - ٠٥:٠٣ بتوقيت غرينتش

محطات وتحولات عديدة مر بها الملف السياسي خلال 8 سنوات من الحرب السعودية على اليمن، فعلى مستوى العملية السياسية لم تتوقف طيلة هذه السنوات الجهود الساعية للسلام ولم تغب المبادرات والمساعي من أجل إيجاد حل سياسي للأزمة مع تعاقب 4 مبعوثيين أمميين آخرهم السويدي هانس جروندبيرج.

لكن غالبا ما تصطدم هذه التحركات بالتعقيدات والعراقيل بدءا من جولة المحادثات الأولى بجنيف في يونيو 2015، وما تلتها من جولات مشاورات استضافتها كل من سويسرا والكويت، ولم تخرج هي الأخرى بأي نتائج إيجابية، ليشهد المسار السياسي بعدها حالة من الجمود استمرت لنحو عامين حتى انعقاد جولة مباحثات احتضنتها العاصمة السويدية استوكلهم في نهايات العام 2018، تركزت مخرجاتها على تفاهمات بشأن ملفي الحديدة والأسرى، ثم سيطر الجمود على ملف السلام مرة أخرى حتى بدايات العام 2022 الذي شهد حراكا واسعا نتج عنه التوصل لاتفاق برعاية أممية حول هدنة إنسانية وعسكرية اتسمت فترتها والفترة التي تلتها بتخفيض العمليات العسكرية وبعض المعالجات الإنسانية وعلى رأسها اتفاق للإفراج عن (887) أسيرا من الطرفين خلال جولة مباحثات استضافتها جنيف في مارس من العام الجاري.

التحول الكبير في الملف السياسي أحدثته صنعاء -برأي كثيرين- بتغييرها لموازين القوة لصالحها بالنظر لتفوقها عسكريا، وتماسك صفها داخليا، وتوحيد قرارها السياسي عبر تشكيل مجلس سياسي أعلى وحكومة إنقاذ مشتركة، إضافة إلى توسيع علاقاتها الخارجية، ما أجبر خصومها على الاعتراف بها كقوة على الأرض، يقابل ذلك حالة من التفكك والانقسامات والخلافات بين أوساط التحالف السعودي الإماراتي والأطراف اليمنية الموالية له.

خلافات تسببت في تفريخ عدة تيارات سياسية ومثلها عسكرية ونتج عنها الإطاحة بسلطة عبدربه منصور هادي وتشكيل ما أسمي بمجلس القيادة الرئاسي برئاسة رشاد العليمي في إبريل من العام 2022، لكن ذلك لم يمنع من استمرار تصاعد وتزايد حالة الصراعات بين أطراف التحالف السعودي الإماراتي في مناطق سيطرته.