شاهد.. تداعيات الازمة في 'اسرائيل' تصل الی نيويورك

الإثنين ٢٧ مارس ٢٠٢٣ - ٠٩:٥٥ بتوقيت غرينتش

فيما تتواصل الاحتجاجات في الكيان الإسرائيلي، قرر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وقف خطة التعديلات القضائية المثيرة للجدل رغم معارضة أحزاب الائتلاف الحاكم. في وقت أعربت فيه الولايات المتحدة عن القلق البالغ إزاء تطورات الأزمة السياسية في الكيان الإسرائيلي.

العالم - الاحتلال

ليلة ليلاء عاشها الكيان الإسرائيلي بعد إقالة بنيامين نتنياهو وزير حربه يوآف غالانت، بعد مطالبته بإلغاء خطط الحكومة لإدخال تعديلات على النظام القضائي؛ إقالة ربما لم يكن نتنياهو يتصور تداعياتها التي وصلت إلى نيويورك، حيث قدم القنصل العام الإسرائيلي فيها استقالته احتجاجاً على إقالة غالانت.

مئات آلاف المتظاهرين الإسرائيليين نزلوا إلى شوارع المدن المحتلة، في وقت متأخر من الليل؛ وتجمّع حشود المحتجين أمام منزل نتنياهو محاولين الوصول إليه عبر اختراقهم للطوق الأمني، كما أشعل المتظاهرون النيران في محطة رئيسة على الطريق السريع. ليعلن جيش الاحتلال رفع حالة التأهب في صفوف قواته، رغم المخاوف التي تنتاب مسؤوليه من ترك ضباطه مناصب مهمة في الجيش. الأمر الذي رأى فيه زعيم المعارضة يائير لابيد أن وضع الجيش والأمن في خطر.

رئيس الكيان إسحق هرتسوغ دعا إلى وقف الإجراءات المتعلقة بالتعديلات القضائية، وطالب الحكومة والائتلافات والاحزاب بوقف الإجراءات التشريعية على الفور. كما شهد الكيان الاسرائيلي اضرابات عام شلت وفق مصادر اعلامية عبرية عمل الموانئ وحركة الطيران في مطار بن غوريون، وسط تهديد بوقف رحلات مطار تل أبيب أيضا.

ضغوط المعارضة ليست الوحيدة أمام نتنياهو، بل بات تعنت أحزاب الائتلاف الحاكم الدينية والصهيونية، يشكل معضلة أمام نتنياهو، الذي قرر على مضض وقف التعديلات القضائية، رغم دعوة بن غفير إلى الاستمرار في الخطة، وعدم الرضوخ للفوضى. ليزيد الكنيست الضغط على نتنياهو، بموافقة لجنة المراجعة البرلمانية على مشروع قانون رئيسي ضمن التعديلات.

نتنياهو الذي أدخل نفسه والكيان الاسرائيلي في أزمة وجودية، يبحث لنفسه عن خلاص، بعد تهديد الحكومة بالسقوط إثر قراره وقف التعديلات، أو إعادة فتح ملفات الفساد أمامه في المحاكم.