شاهد.. من هو حمزة يوسف رئيس وزراء اسكتلندا؟

الخميس ٣٠ مارس ٢٠٢٣ - ٠٥:٠٤ بتوقيت غرينتش

حمزة يوسف، أول رئيس وزراء مسلم في اسكتلندا، الحزب الوطني الأسكتلندي اختار يوسف ليكون زعيما له وبالتالي رئيسا للوزراء، ليدخل التاريخ كأول مسلم يتقلد هذا المنصب.

العالم - خاص بالعالم

اختيار حمزة يوسف رئيسا لوزراء اسكتلندا اثار تعليقات كثيرة على مواقع التواصل، حيث كتب "ناصر العجمي" حول هذا الموضوع معلقا: "حمزه يوسف اللي أصله باكستاني. و ريشي سوناك أصله هندي، وراح يتباحثون بموضوع إنفصال أسكتلندا عن بريطانيا، بعد خمس وسبعين سنة من دور بريطانيا المشبوه في إنفصال باكستان عن الهند".

وجاء في حساب "أقدس" حول هذا الموضوع: "رئيس وزراء بريطانيا الهندي الاصل يتباحث مع رئيس وزراء اسكتلندا الباكستاني الاصل استفتاء انفصال اسكتلندا عن بريطانيا، كل واحد منهما يدافع عن وطنه الجديد الذي هاجر اليه اسلافه، الشعور بالمواطنة لا يأتي قسرا او عبر شعارات بقدر ما يعطيك الوطن تعطيه".

أما حساب "وسام" فكتب حول هذا الموضوع: "ريشي سوناك الهندي أصبح رئيس وزراء بريطانيا حمزة يوسف الباكستاني أصبح رئيسا لحكومة اسكتلندا هل هي إشارة للطلاق بين اسكوتلندا وبريطانيا؟ ام أن ميولهما وتشجيعهم زواج المثليين قد يعزز العلاقة بينهما ؟ أنا لا أؤمن بالصدف في الانتخابات الغربية. كله مقصود وله رمزية".

من هو حمزة يوسف؟

ولد حمزة هارون يوسف في غلاسكو في السابع من أبريل/نيسان 1985، والده هو مظفر يوسف، الذي ولد بولاية البنجاب في باكستان، وهاجر رفقة أسرته إلى أسكتلندا سنة 1960، أما والدته فهي شايتسا بوتا التي ولدت في كينيا وتنحدر من أسرة من جنوب آسيا.

يوسف أب لطفلة ومتزوج من ممرضة مسلمة، ويعيش رفقة أسرته في غلاسكو، ولا يجد أي مشكلة في الظهور رفقة والدته وأخواته وزوجته وكلهن محجبات.

كان دخوله غمار العمل السياسي من بوابة البرلمان، من خلال عمله مساعدا للنائب البرلماني بشير أحمد الذي كان أول نائب برلماني مسلم بأسكتلندا سنة 2007، إلا أن هذا لم يدم طويلا، لأن أحمد توفي بعد وصوله للبرلمان بأشهر.

دخول يوسف البرلمان جعله تحت أنظار عدد من القادة السياسيين الذين استقطبوه لفرق عملهم، ولعل أهمهم القيادي سالموند الذي شغل بعدها منصب رئيس وزراء سنة 2008.

بعدها، انتقل يوسف للعمل مساعدا لستورجن التي كانت حينها من أهم الشخصيات بالبلاد، وكانت هذه المرحلة انطلاقة لعلاقة سياسية قوية بينهما، ستظهر بعدها بتقلد يوسف عددا من المناصب الوزارية المهمة.

عام 2012، تم تعيين يوسف في منصب حكومي هو الأول له، وهو كاتب الدولة بوزارة الشؤون الخارجية والعلاقات الدولية، في عهد سالموند، واشتغل تحت لواء وزارة الثقافة والشؤون الخارجية، وكان حينها أول مسلم من أصول آسيوية يتقلد منصبا وزاريا.

واستمر في هذا المنصب، بعد وصول ستورجن لرئاسة الوزراء عام 2014، وأبقته في منصبه حتى 2016، إذ تم تعيينه وزيرا للنقل.

وعام 2018، تقلد يوسف منصب وزير العدل حتى عام 2021، وخلال هذه الفترة دخل في معركة من أجل تمرير قانون "جرائم الكراهية" وكان الغرض منه توفير حماية أكبر للأقليات والتشديد على جرائم الكراهية والتمييز بين حرية التعبير والتحريض ضد أي من مكونات المجتمع، ورغم معارضة بعض الأصوات المحافظة لهذا القانون، فإن يوسف نجح في تمريره.

وعام 2021، تسلم يوسف منصب وزير الصحة والعمل الاجتماعي في ظروف جائحة كورونا، وخلال هذه الفترة تعرض لعديد من الانتقادات، ووجد نفسه في وجه عاصفة عندما طالب الناس بالتفكير مرتين قبل الاتصال بالطوارئ، وذلك من أجل تخفيف الضغط على المستشفيات، وهو ما اعتبره كثيرون تعريضا لحياة الناس للخطر وحرمانا لهم من الخدمات الصحية.

المزيد من التفاصيل في الفيديو المرفق..