قلم رصاص..

اتفاقيات التطبيع تواجه تحديات متزايدة

الأحد ٠٢ أبريل ٢٠٢٣ - ١٢:١٠ بتوقيت غرينتش

أكد الباحث السياسي وسيم بزي من بيروت، أن البيئة التي بني على أساسها هذا المشروع الكبير الذي سمي بالاتفاقات الابراهيمية يخضع الآن لامتحان صعب متعدد الأوجه والجوانب أحد عناصر الامتحان الاساسي وهو واقع المواجهة القاسي الحاصلة على أرض القدس والضفة الغربية في فلسطين المحتلة.

العالم قلم رصاص

وفي حوار مع قناة العالم ببرنامج" قلم رصاص"، أشار بزي الى أن ذلك يسبب للاطراف المطبعة والتي هي على لائحة التطبيع القادم كثير من الحرج خاصة في ظل القسوة التي تمثلها حكومة التطرف سموترتش وبن غفير مع نتنياهو ما يجعل خطوات التراجع للمطبعين هي الأولولية محل الخجل أمام واقع يجري على الارض يسقط فيه كل هذا الكم من الاصابات والشهداء في الواقع الفلسطيني.

ويرصد برنامج "قلم رصاص"ما نشره يوئيل غوزانسكي وإيلان زيليت وأودي ديكل، الباحثون في معهد دراسات الأمن القومي بجامعة تل أبيب، حيث نشروا بحثا مشتركا اتى تحت عنوان "بين حوارة وأبو ظبي تحد متزايد للتطبيع" وقالوا فيها:" الأحداث على الساحة الفلسطينية، بجانب السياسة الحكومية الاحتلالية، تختبر قدرة اتفاقيات التطبيع على الصمود، في ضوء أنها تشير إلى قلق الدول المطبّعة على وضع الفلسطينيين، وفي نفس الوقت حرصها على تعزيز العلاقات الاقتصادية والأمنية مع الاحتلال، ولعل دراسة حالة عن ذلك تتمثل في أن حكومة الاحتلال وضعت “القدم الخاطئة” عندما ألغت الإمارات الزيارة المخططة لرئيس الوزراء، عقب اقتحام إيتمار بن غفير للمسجد الأقصى”.

وبحث البرنامج الى ما أشار اليه الباحثون إلى أن “تراجع العلاقات الإسرائيلية وصل إلى السعودية أيضا، التي تم تصنيف التطبيع معها كهدف رئيسي من قبل الحكومة، كما خفّض السعوديون مؤيدو تعزيز العلاقات مع إسرائيل نبرة دعواتهم بسبب هذه الأحداث، بزعم أن هذا ليس الوقت المناسب للتعبير عن دعم التطبيع معها، وبالتزامن مع ذلك فإن إيران تعمل على إعادة العلاقات مع بعض دول الخليج الفارسي، وفي مقدمتها السعودية”.

وخلص التقرير قائلا:"الخلاصة الإسرائيلية أن التطورات الأخيرة رغم أنها لا تعرض للخطر اتفاقيات التطبيع، ولا تغلق الباب أمام إمكانية إضافة المزيد من الدول إليها، لكنها في الوقت ذاته، إذا استمر التوتر في الساحة الفلسطينية، لاسيما بسبب التغيير في الوضع الراهن للمسجد الأقصى، فقد يكون هناك تجميد في العلاقات بين تل أبيب والرياض وأبو ظبي، أي توقف عملية التطبيع.

كما تطرق البرنامج الى ما نشرته الصحفية كارولين برايت في موقع "موند أفريك" تحت عنوان :"التفكيك التاريخي لاتفاقيات ابراهام"، حيث قالت فيها أن اتفاقيات ابراهام تحتاج الى توقيع السعودية الذي يضفي عليها الأهمية، في المقابل لم تتول ادارة بايدن المصادقة على اتفاقيات ابراهام متجاهلة الطلب السعودي من دون عرض بدائل عليها والتزمت الصمت حيال ذلك معتبرة أن المطالب السعودية حيال ذلك ملغاة وباطلة".

التفاصيل في الفيديو المرفق ...