شاهد.. نابلس تشيع شهيديها وتصر ثباتاً علی المقاومة

الإثنين ٠٣ أبريل ٢٠٢٣ - ٠٤:٢٨ بتوقيت غرينتش

شيّع أهالي مدينة نابلس في الضفة الغربية الشهيدين الفلسطينيين اللذين استشهدا برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلي لدى اقتحامها المدينة صباح اليوم. واستشهد الشابان متأثرين بإصابتهما بجروح خطرة بعد الفشل في إنعاشهما في مستشفى نابلس التخصصي.

العالم - مراسلون

سكت ضجيج المدينة في نابلس، سكت صوت الباعة صوت الازقة وعلا صوت الهتاف وغازله صوت الرصاص من فوهات بنادق المقاومين. المدينة بمن فيها بسكانها بشوارعها بمحالها شيعت قبل الظهيرة بعد الصباح جثماني الشهيدين محمد الجنيد ومحمد الحلاق واللذين ارتقيا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي التي اقتحمت المدينة من عدة جهات بدعوى اعتقال فلسطينيين تتهمهما بتنفيذ عملية عسكرية بالقرب من حوارة قبل أيام.

التشييع في نابلس يزيد من عزم المدينة التي اعلن عرينها انهم تصدوا للاحتلال وعتاده.

وقال نائب رئيس حركة فتح محمود العالول لقناة العالم:"كلنا ندرك الی حد كبير ان الموضوع صعب جداً لكن لم يترك لنا أحد أي خيار الا مقاومة هذا الاحتلال الذي يستمر دائماً في جرائمه".

وهكذا تغيب السياسة عن الميدان وتعود في اثر نفض غبار المعركة، في الميدان منذ بداية العام الجاري 95 شهيداً في فلسطين المحتلة والسياسييون بين مندد للعدوان ومؤيد للمقاومة؛ فبينما دعت فصائل المقاومة الفلسطينية بمن فيهم حركة حماس الى تصعيد المقاومة في الضفة الغربية رداً للعدوان طالبت السلطة الفلسطينية المجتمع الدولي للوقوف عند مسؤولياته وكبح جماح حكومة التطرف في تل ابيب.

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، واصل أبويوسف لقناة العالم:"الحكومة اليمينية المتطرفة تشكل ارهاب دولة منظم تحاول جر المنطقة الی حرب دينية وتحاول ايضاً خلط الاوراق وزعزعة الاوضاع في هذه المنطقة وهذا الامر يتطلب فرض مقاطعة شاملة علی هذه الحكومة في ظل دعم اميركي بلا حدود لهذه الحكومة الامر الذي يتطلب موقف عربي واسلامي جدي وحقيقي وعلی مستوی المؤسسات القانونية والدولية من اجل فرض مقاطعة لهذا الاحتلال ومحاكمته تحديداً امام المحكمة الجنائية الدولية".

ظاهرة المقاومة في الضفة الغربية تثبت ان تتطويعها اصبح مستحيلا وبأن ثباتها صار واقعاً على المحتل التعامل معه.

في المفهوم الاسرائيلي، كلما زاد عدد الشهداء الفلسطينيين فهذا من الممكن ان يؤدي الی كبح جماح المقاومة الفلسطينية، لكن بالفهم الفلسطيني كلما سقط شهيد زاد اوار المنطقة وأصبح سلاحها أكثر مضاءاً.