أميركا ومواجهة الصين.. بين طموح الأوروبي وأزمة الدولار

الأربعاء ١٢ أبريل ٢٠٢٣ - ٠٤:٢٦ بتوقيت غرينتش

إعجاب فرنسي بكرم ضيافة صيني، دفع بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لإطلاق تعابير غزل باتجاه مضيفه تشي جين بينغ، وكلمات النقد باتجاه حليفه التاريخي، أو راعيه التاريخي.. الولايات المتحدة.

العالم - في البيت الأبيض

وبين الغزل والنقد، فتحت صفحة أزمة قديمة جديدة، بين واشنطن وبين باريس ومعها الأوروبيون.. أزمة بعدها الأساسي طموح أوروبي باستقلالية تمنح القارة العجوز قوة ذاتية، وسياسة مستقلة.

والحلم الأوروبي بالندية المفقودة مع الأميركي، لم يجد حتى اللحظة الأرضية الصلبة التي يبني عليها ليصل إلى النتيجة المطلوبة.. لكنه لم ولن ينتهي رغم الانتكاسات التي ترافقه.

في المقابل، ترسل مواقف ماكرون رسالة جدية لواشنطن، خاصة وأن هذه الرسالة تحتوي على ملامح تغيير كبير في وضع الدولار الأميركي الذي بدأ يشهد واقعا جديدا قد يزيحه من قيادة القوة المالية العالمية.

فهل تنبع مواقف ماكرون من رؤية استشراقية لواقع متغير على المدى المنظور؟ أم هي ردة فعل أوجدتها أزمات التبعية الأوروبية للأجندية الأميركية، والتي ألحقت بالأوروبيين فشلا كبيرا في الملف الروسي. فشل لا تريد أوروبا تكراره مع التنين الصيني.

====

جدل واسع نتج عن تصريحات الرئيس الفرنسي الأخيرة لاسيما على موقع تويتر.. 'ليون' كتب: لا أفهم تماما الغضب من تصريحات ماكرون بشأن الصين/تايوان.. تحتاج أوروبا حقا إلى استقلال استراتيجي.. لا ينبغي للاتحاد الأوروبي أن يتبع الولايات المتحدة بشكل أعمى بل أن يقرر بنفسه ما هو في مصلحته

'أندرو' من جهته أيد الموقف الأميركي الذي يبتز الأوروبيين في العلاقة مع الصين: يجب على الولايات المتحدة السماح لروسيا بالسيطرة على أوروبا بعد مطالبات فرنسا.. إذا وقفوا مع الصين فلننسحب تماما من عملية إنقاذ أوروبا.

أما 'ريان وليامز' فغرد منتقدا إدارة جو بايدن: الاقتصاد ينهار.. الحرب العالمية الثالثة هنا.. الدولار ينهار، بينما اليوان يتولى زمام الأمور.. بينما ما يفكر فيه الديمقراطيون هو: شيء جيد أننا تخلصنا من الرجل الذي جلب السلام والازدهار.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..