تراجع نفوذ الولاايت المتحدة في المنطقة 

الأحد ١٦ أبريل ٢٠٢٣ - ٠١:١١ بتوقيت غرينتش

كتب جوزيف وبستر و جوزي بيلايو وهما باحثان أميركيان المجلس والمعهد الأطلنطي الأميركي مقالا مشتركا تحت عنوان "يجب على الغرب أن يتكيف عمليا مع نفوذ الصين الإقليمي المتزايد".

العالم - قلم رصاص

وقال الباحثان فيه: يجب على الولايات المتحدة وحلفائها وشركائها التكيف عمليا مع النفوذ الإقليمي المتنامي للصين في الشرق الأوسط، من خلال توفير بدائل موثوقة لبكين، ولا سيما في المجالات التكنولوجية الرئيسة، ويشمل ذلك أيضا توفير أجندة اقتصادية إيجابية للمنطقة من أجل الحفاظ على السلام والازدهار الإقليمي، من خلال دعم النظام الدولي القائم على القواعد الحالية.

وأضافوا: النقص الملحوظ في التشاور والتواصل أثناء عملية التفاوض مع دول الخليج الفارسي أضر بالثقة بالولايات المتحدة كشريك موثوق، وأعطى هذه الدول للطباع بأن مصالحها لم تؤخذ في الاعتبار،
وختموا: يجب التأكيد على بناء استراتيجية طويلة المدى بين الولايات المتحدة والخليج الفارسي، توفر أماناً إضافيا واستقرارا للسياسة، وتقلل من استخدام التعديلات البسيطة قصيرة المدى.

وفي هذا الموضوع استضاف البرنامج من بيروت الباحث في العلاقات الدولية د.رياض عيد حيث قال لنا: أنا أضم صوتي إلى صوت وبستر وبيلانو.. لكن برأيي أن على أميركا وحلفائها أن يتكيفوا ليس مع نفوذ الصين في الشرق الأوسط بل أيضا أن يتكيفوا مع تمادي النفوذ الاقتصادي والجيوسياسي الصيني في إفريقيا التي هي أيضا نقطة خلاف كبيرة ونقطة تنازع حول المصالح والخامات في إفريقيا بين الصين والاتحاد الاوروبي وأميركا.

وقال: هذا بالإضافة إلى أعتقد أن الصين قد حسمت هي وحلفائها المعركة في منطقة أوراسيا وتحديدا في قارة آسيا، وأيضا على أميركا أن تتكيف مع الصين كمزاحم أساسي لها على مستوى الاقتصاد العالمي، لأن الصين ستزيح أميركا عن المركز الأول في الاقتصاد العالمي على مستوى العالم، وهناك الكثير من الكتاب والباحثين الأميركيين يقولون إن على أميركا أن تتكيف مع هذا الواقع الجديد الذي يسعى إلى نظام متعدد الأقطاب.

وفي جانب آخر أشار د.رياض عيد: أعتقد أنهم لا يستطيعوا أن يؤمنوا البدائل عن الصين، فمشروع الصين لأوراسيا هو تنمية الدول لتأمين المنافع المشتركة، وفي هذا الشان فإن أميركا هي دولة نهب عالمي، نهبت ثروات وخيرات شعوب العالم، هي تأتي كمصاصي الدماء يمصون خيرات الدول ويتركون الدول حين تنتفي مصلحتها منه ويتركونها على قارعة الطريق، بينما التعاطي الصيني هو عكس ما تتعاطى أميركا والغرب الأنكلوساكسوني الاستعماري، التعاطي الصيني يتم عبر تنمية الدول لتأمين المنافع المشتركة، هل تستطيع أميركا أن تؤمن هكذا بدائل؟ أنا أشك بأن أميركا قادرة أن تؤمنها.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..