شاهد.. معارك عنيفة في الخرطوم ومناطق اخرى بالسودان بين الجيش والدعم السريع

الإثنين ١٧ أبريل ٢٠٢٣ - ٠١:٢٣ بتوقيت غرينتش

تتواصل لليوم الثالث على التوالي الاشتباكات العنيفة والاتهامات المتبادلة في السودان بين قوات الدعم السريع والجيش. وأسفرت المعارك عن مقتل 97 مدنيا وإصابة نحو 2000 آخرين. هذا وتتوالى الدعوات العربية والدولية الى وقف إطلاق النار فورا واللجوء الى الحوار.

العالم - خاص بالعالم

فلليوم الثالث على التوالي تعيش الخرطوم وام درمان وغيرها من المدن السودانية معارك توصف بالدموية بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني، في وقت لا زالت فيه الحلول السياسية للازمة بعيدة المنال.

وتدور أشرس المعارك داخل وبمحيط القيادة العامة للجيش السوداني شرق الخرطوم، بينما يواصل سلاح الطيران استهداف قوات الدعم السريع التي ترد بإطلاق صواريخ مضادة للطيران لتأمين تقدمها نحو قيادة الجيش.

وتتواصل المعارك بالأسلحة الثقيلة في مناطق عدة في البلاد، فيما يتدخل سلاح الجو بانتظام حتى داخل الخرطوم لقصف مقار لقوات الدعم السريع، وينتشر مقاتلون باللباس العسكري مدججون بالأسلحة في شوارع العاصمة التي تملأها أيضا الآليات العسكرية، في وقت يصعب فيه تشخيص الوضع على الأرض.

وهنا تنبدو الصورة ضبابية لا يميزها الا الدخان الاسود فوق العاصمة، في شوارع الخرطوم وام درمان سير الجيش دباباته كتأكيد على سيطرته الميدانية، وهناك قوات من الدعم السريع تستعرض انجازاتها من غنائم ومكاسب بينما المدنيون يدفعون ثمن التشابك بين المتصارعين على السلطة السياسية.

الناطق باسم القوات المسلحة السودانية نبيل عبدالله أكد أن قوات الدعم السريع خططت لهذه الحرب منذ أعوام، وتمركزت في مناطق ذات كثافة سكانية عالية، حتى تربك قوات الجيش. وقال إن السودان دخل الآن المرحلة الثانية من المواجهة العسكرية، وهي توزيع ضربات جوية متوعدا بحسم المعركة قريبا.

ونشرت قوات الدعم السريع مقطع فيديو لما قيل إنه سيطرة تامة على مطار مروي الدولي شمالي السودان، وتدمير كل الطائرات الموجودة فيه. كما نشرت قوات الدعم السريع مقطع فيديو آخر لما قالت إنه اقتحام لمنزل قائد الجيش، الجنرال عبد الفتاح البرهان، داخل القيادة العامة للجيش السوداني، وسط نفي مستمر من قبل الجيش.

من جهته جدد قائد قوات الدعم السريع في السودان، محمد حمدان دقلو 'حميدتي'، التأكيد أن قوات الدعم السريع لم تهاجم أحدا بل ردت على الحصار والاعتداء عليها، بحسب تعبيره.