القتال العسكري في السودان.. واشنطن تعلق عمل سفارتها في الخرطوم

القتال العسكري في السودان.. واشنطن تعلق عمل سفارتها في الخرطوم
الإثنين ٢٤ أبريل ٢٠٢٣ - ٠٤:١٠ بتوقيت غرينتش

علقت واشنطن بشكل مؤقت عمل سفارتها في السودان اليوم الأثنين جراء الاشتباكات الدائرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

العالم - الأميركيتان

وأكد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، اليوم الإثنين، أنه "وجه بتعليق عمل السفارة الأمربكية في السودان بشكل مؤقت".

وقال بلينكن، في كلمة له، "وجهت السبت الماضي بتعليق عمل سفارتنا في السودان بشكل مؤقت"، مضيفا أن "واشنطن نفذت عملية ناجحة لإجلاء جميع موظفي السفارة الأمريكية وعائلاتهم بأمان من السودان".

وتابع: "علقنا عملنا مؤقتا على الأرض في الخرطوم لكن عملنا الدبلوماسي والقنصلي في السودان مستمر"، مردفا: "نتخذ مزيدا من الخطوات لدعم الأمريكيين واستكشاف خيارات لإعادة الحضور الدبلوماسي بالسودان في أقرب وقت".

وأكد بلينكن، أن بلاده "مستمرة في التواصل مع الأطراف السودانية والضغط عليهم لتمديد وتوسيع وقف إطلاق النار وأنها ستعمل مع جميع الأطراف وبالتنسيق مع شركاء إقليميين ودوليين لإنهاء القتال"، مشيرا إلى أنها "على اتصال وثيق مع مواطنيها في السودان لتوفير لهم مسارات خروج آمنة".

وأعلنت القوات المسلحة السودانية، مساء أمس الأحد، "إخلاء البعثتين القطرية والأردنية عن طريق البر وبعثات أمريكا وبريطانيا وألمانيا وفرنسا عن طريق الجو".

وقالت القوات السوادينة، في بيان لها، إنه "سيجري تنفيذ بقية عمليات الإخلاء تباعا حسب الطلبات التي تم تقديمها لبقية الدول"، متهمة "مليشيا الدعم السريع بالتعدي على دار الهاتف وقطع الإنترنت بشبكة سوداني".

وأعلنت عدة دول عن إجلاء أو عزمها على إجلاء رعاياها من السودان، بسبب الصراع الدائر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

واتضحت الخلافات بين رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد القوات المسلحة عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو للعلن بعد توقيع "الاتفاق الإطاري" المؤسس للفترة الانتقالية بين المكون العسكري والمكون المدني في ديسمبر/كانون الأول الماضي، الذي أقر بخروج الجيش من السياسة وتسليم السلطة للمدنيين، وبرز الخلاف في الفترة الزمنية لاندماج قوات الدعم السريع بالجيش السوداني.

يذكر أن انتشار قوات الدعم السريع حول مطار وقاعدة مروي، منذ الأربعاء الماضي، كان سببا في اندلاع النزاع العسكري بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية، حين طلبت الأخيرة انسحاب الدعم السريع من مروي خلال 24 ساعة، وهذا ما لم ينفذه الأخيرة.

وكان مقررا التوقيع على الاتفاق السياسي النهائي لإنهاء الأزمة بالسودان في الأول من نيسان/أبريل الحالي إضافة للتوقيع على الوثيقة الدستورية في 6 أبريل وهذا لم يحصل بسبب خلافات في الرؤى بين قادة القوات المسلحة وقادة قوات الدعم السريع فيما يتصل بتحديد جداول زمنية لدمج قوات الدعم السريع داخل الجيش.