وسائل الإعلام الاسرائيلية تغص بتحليل زيارة وزير خارجية ايران للحدود مع فلسطين المحتلة

السبت ٢٩ أبريل ٢٠٢٣ - ٠٤:٣٦ بتوقيت غرينتش

رام الله (العالم) ‏29‏/04‏/2023 - غصت وسائل الإعلام العبرية بتحليل الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان الى بلدة مارون الراس اللبنانية المتاخمة للحدود مع فلسطين المحتلة، ورأت في الزيارة رسالة خطيرة للكيان الإسرائيلي بأن ايران أصبحت على بعد أمتار منه.

العالم - خاص بالعالم

بينما كان وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية يقف على مرمى حجر من فلسطين المحتلة، غصت وسائل الاعلام الاسرائيلية بقراءة الزيارة واهدافها، وما بعد بعد مارون الراس.

المواقع الاسرائيلية دون استثناء نقلت الخبر وتصريحات الوزير الايراني والى جانب ذلك رأي المحللين والعسكريين الاسرائيليين، فبينما اعتبر بعضهم الزيارة رسالة ايرانية قوية لوحدة محور المقاومة، اعتبر البعض انها ردا على زيارة وزير خارجية الاحتلال الى تركمستان.

فيما قال بعض المراقبين انها تتويج للدبلوماسية الايرانية في المنطقة والتي هزمت الاحتلال الاسرائيلي.

وقال الكاتب والمحلل السياسي إبراهيم الشيخ، لقناة العالم: كانت هذه الزيارة بمثابة رسائل عديدة لـ"إسرائيل" التي تهدد بحرب مع ايران بخاصة في ظل ما تعانيه "اسرائيل" في الجبهة الداخلية وايضا وحدة الساحات، قالها صراحة بانه يدعم المقاومة الفلسطينية واللبنانية على حد سواء.

التقديرات الاسرائيلية ايضا ذهبت الى ما هو ابعد من ذلك، لا سيما في ظل تهديدات الاحتلال باغتيال قادة من المقاومة الفلسطينية واللبنانية، بأن أميرعبد اللهيان أراد ان يقول للاسرائيليين بأن زمن العدوان انتهى وأن اي انتهاك اسرائيلي لأي طرف من اطراف المقاومة ستكون نتائجه وخيمة في ظل وحدة الساحات والجبهات.

بعض المراقبين الاسرائيليين ذهب الى قراءة كلمات الوزير الايراني بان ايران اصبحت على بعد امتار من فلسطين المحتلة.

وقال مدير مركز القدس للدراسات عماد ابو عواد، لقناة العالم: هناك شعور اسرائيلي كبير بأن ايران وتحالفاتها في المنطقة بدأت تعمل بشكل جدي على الارض من أجل دفع صيرورة الاحداث بإتجاه مواجهة اكبر مع "اسرائيل" من خلال الدعم والتأسيس على الارض وهذا بات يربك حسابات "اسرائيل" بشكل كبير.

سيناريوهات كثيرة قد تكون على طاولة الاحتلال ستختفي بعد زيارة أميرعبد اللهيان للحدود الفلسطينية اللبنانية.