لدى استقباله الرئيس العراقي ؛

قاليباف : الولايات المتحدة لا تألو جهدا لمواجهة تطور الدول الإسلامية

قاليباف : الولايات المتحدة لا تألو جهدا لمواجهة تطور الدول الإسلامية
السبت ٢٩ أبريل ٢٠٢٣ - ٠٥:٣٣ بتوقيت غرينتش

قال رئيس مجلس الشورى الإسلامي محمد باقر قاليباف ان الولايات المتحدة لا تألو جهدا لمواجهة تطور الدول الإسلامية ، والكيان الصهيوني هو في طليعة منفذي هذه السياسة في المنطقة".

العالم - ايران

جاء تصريح قاليباف هذا لدى استقباله الرئيس العراقي "عبد اللطيف رشيد" ، حيث اجرى الجانبان مباحثات مسهبة مساء اليوم السبت .

وقال قاليباف ، في معرض إعرابه عن ارتياحه لاستضافة الجمهورية الإسلامية الإيرانية لرئيس دولة العراق الصديق والجار : إن سعادتكم من الأشخاص الذين يعتبرون شخصية وطنية ومؤثرة وفوق مستوى الاتجاهات في العراق وكردستان والمنطقة ونأمل خلال فترة ولايتكم ، بتطوير العلاقات في المجالات الاقتصادية والسياسية والأمنية والبيئية على الصعيد الثنائي، لذلك يجب أن نحاول تنفيذ الاتفاقات .

وأشار رئيس مجلس الشورى الإسلامي إلى أن مجموعة الصداقة البرلمانية الإيرانية العراقية قد تشكلت في الجمهورية الإسلامية الإيرانية ، ولكن هذا الأمر لم يتشكل في البرلمان العراقي وقال أن الإسراع في تشكيل مجموعة الصداقة البرلمانية بامكانه ان يسهم في تحسين التواصل بين النواب والعلاقات بين البلدين.

وأوضح قاليباف أن على مسؤولي الحكومة والبرلمان في البلدين الاهتمام الجاد بتعميق العلاقات على الصعد الاقتصادية والسياسية والأمنية المشتركة ، وأوضح أن العلاقات الثنائية بين إيران والعراق على المستوى الإقليمي والعالمي وحتى بين الدول المسلمة والعربية هي مهمة ومتعمقة ، وهذه الاتصالات لها تاثير ومن هنا يجب توفير الأساس لتحقيق هذه القضية أكثر من ذي قبل.

وذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية هي العدو الأول للبلدين والتي لا تريد تعميق الروابط المشتركة ، وأضاف: هذه المسألة واضحة في مجال اجراءات الحظر الجائرة ، وبالتالي فإن الأمريكيين سيضغطون بالتأكيد على البلد الصديق والشقيق العراق لكي يحولوا دون تحسين وتعميق العلاقات الثنائية خاصة في بعض المجالات التي تخضع للحظر .

ومضى رئيس الهيئة التشريعية مؤكداً أن الأمريكيين لا يحبون تطوير وتعميق العلاقات بين الدول الإسلامية ، خاصة بين إيران والدول العربية ، وقال: إن الولايات المتحدة لا تألو جهداً في هذا الصدد ، وان الكيان الصهيوني هو في طليعة منفذي هذه السياسة في المنطقة.

وبينما أشاد قاليباف بالبرلمان العراقي لموافقته على قرار طرد الأمريكيين من هذا البلد ، قال : كما نشكر الحكومة العراقية على توفير منبر للحوار بين إيران والسعودية ، لأن هذه القضية دمرت مخطط الأمريكيين وآثار ذلك بات واضحا.

وفي إشارة إلى مطالب الجمهورية الإسلامية الايرانية من العراق في المجال الاقتصادي ، وقال: من الواضح أننا نريد من الحكومة العراقية والبرلمان أن يبادروا بشكل أفضل في التعامل مع العقوبات الأمريكية الجائرة وسداد مطالب إيران.

ولفت الى ارساء دعائم الامن والاستقرار بين البلدين ، وقال نحن مدينون بهذا الأمر لصمود المقاومين وشهداء البلدين ، وخاصة الشهيد أبو مهدي المهندس والشهيد الحاج قاسم سليماني ، وأضاف رئيس مجلس الشورى الاسلامي ان من واجبنا الآن تعزيز هذا الاستقرار والأمن والحفاظ عليهما.

بدوره اعرب الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد ، عن ارتياحه لزيارته للجمهورية الإسلامية الإيرانية ، وابلغ تحيات الشعب العراقي للشعب الايراني وقال : العلاقات بين البلدين هي علاقات عريقة في كافة المجالات وفي الواقع ، هذه العلاقات تقوم على العلاقات بين شعبي البلدين.

وأوضح رشيد: بالإضافة إلى العلاقات التاريخية بين البلدين ، هناك حوالي 1900 كيلومتر من الحدود المشتركة ، وهو أمر مهم اجتماعيًا وجغرافيًا وسياسيًا ، لذلك إذا نظرنا إلى الفترات التاريخية ، فقد اعتبرنا دولة واحدة في بعض الأحيان.

وأشار رئيس جمهورية العراق إلى أنه من خلال استعراض التاريخ المعاصر ، لا يمكن لأحد أن ينسى أبدًا لطف إيران مع الشعب العراقي إبان ديكتاتورية صدام ، وأضاف: هناك العديد من القبائل والعشائر والأسر المشتركة على حدود البلدين ، وهو ما يعد عاملا في تعزيز العلاقات بين البلدين ، وهو أمر مثير للإعجاب.

وقال أنه لحسن الحظ ، هناك تبادل للخبرات والتنسيق في المجالات الاقتصادية والسياسية والخارجية وغيرها بين البلدين ، وأضاف انه تجدر الإشارة إلى أن الاستقرار والتعاون المشترك الآن بين البلدين في حالة ممتازة و مستوى جيد ولا ينبغي أن ننسى أن الشعب العراقي عانى من وجود نظام ديكتاتوري وإرهاب وحروب ومشاكل داخلية منذ فترة طويلة ، وشهدنا على الدوام هجمات إرهابية ، كان آخرها مرتبط بداعش ، واننا لن ننسى ابدا دعم ايران على صعيد مكافحة داعش ووقف نشاطها .

وأشار إلى أن وجود الأمن في العراق وكذلك في إيران له أهمية وتأثير متبادل ، وقال: يجب الاعتراف بأن لدينا مصيرًا مشتركًا من الناحية الأمنية ، لذلك يجب العمل على تحقيق الاستقرار في المنطقة.

وقال رشيد في معرض تهنئته على تحسن العلاقات بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والسعودية: هذه خطوة مهمة في تعزيز أمن واستقرار المنطقة.

وفي إشارة إلى لقائه مع الرئيس الايراني ووزراء الحكومة قال رئيس جمهورية العراق: تمت مراجعة تفاصيل سلسلة الشؤون المشتركة ونأمل تنفيذها في أقرب وقت ممكن ويمكن لبرلماني البلدين تسهيل هذه القضية مع تبادل الخبرات في لقاءات مستمرة.

وفي إشارة إلى النقاط التي طرحها قاليباف ، قال: نحن نعتبر الوفاء بمطالب إيران حقاً قانونياً ، وندافع عنه ونلاحقه.

وفي ختام هذا الاجتماع دعا رئيس جمهورية العراق إلى استمرار العلاقات المشتركة بين البلدين وأعرب عن أمله في لقاء رئيس المجلس الإسلامي قاليباف في العراق في أقرب وقت ممكن.