أطفال فلسطينيون وسوريون يحيون ذكرى 'النكبة' في حلب

أطفال فلسطينيون وسوريون يحيون ذكرى 'النكبة' في حلب
الأحد ١٤ مايو ٢٠٢٣ - ٠٣:٣٠ بتوقيت غرينتش

أحيى النادي العربي الفلسطيني في حلب الذكرى الـ75 لـ”النكبة الفلسطينية”، التي تصادف 15 مايو/ أيار من كل عام.

العالم - فلسطين

وبحضور جماهيري، قدمت فرقتي "إسعاد الطفولة" و"صمود" المكونتان من يافيعن فلسطينين من أبناء المخيمات الفلسطينية في حلب، عرضا فلكوري من التراث الفلسطيني، إضافة إلى عرض مسرحي يجسد "النكبة واقتلاع الإنسان الفلسطيني من أرضه وداره، ليحل محله الصهيوني القادم من مختلف أصقاع العالم".

السيدة ثريا صبيحة والتي تنحدر من قرية ترشيحا في فلسطين المحتلة تؤكد أن "ذكرى النكبة هي ذكرى للوجع الفلسطيني يوم سلب هذا الشعب وطنه على مرأى من العالم وبدعم من الدول الاستعمارية"، وتضيف لـ "سبوتنيك": "لجأ أجدادانا إلى سوريا التي احتضنت الإنسان الفلسطيني المهجر ونصرته، وعشنا على أرضها مع أخوتنا أبناء الشعب السوري وتقاسمنا الفرح والحزن ولقمة العيش.. واليوم وبعد 75 عاما لا زلنا متمسكين بالعودة إلى مدننا وقرانا بعد دحر الاحتلال عن وطننا".

الطفلة الفلسطينية شام جاويش والمشاركة في العروض تؤكد أن أبناء فلسطين أينما كانوا سيبقون متمسكين بتراث وتاريخ بلادهم مهما طال الزمان، فيما تشدد الطفلة السورية سالي معراوي وإحدى المشاركات في العرض أن سوريا كانت ولا تزال تقف مع فلسطين وقضيتها إلى أن ينال الشعب الفلسطيني كامل حقوقه، موضحة أن العروض التي قدمت كانت من التراث الفلسطيني للتأكيد على أن الهوية الفلسطينية التاريخية لا تزال حاضر في ذهنية الأجيال العربية الجديدة، وأنها ستبقى متمسكة بالحقوق العربية والفلسطينية.

والنكبة هي ذكرى اقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه عام 1948 من قبل القوات الإسرائيلة وبدعم من قوات الانتداب البريطاني، حيث يتذكر الفلسطينيون ما حل بهم من مأساة إنسانية وتهجير بعد إعلان قيام الكيان الإسرائيلي على أرض فلسطين التاريخية في الـ 15 من مايو/ أيار عام 1948 وتشريد نحو 800 ألاف فلسطيني عن بيوتهم ومنازلهم وتدمير مئات من القرى الفلسطينية.

ويحيي الفلسطينيون في كل عام ذكرى نكبتهم للتأكيد على تمسكهم بالعودة إلى بلادهم والحصول على حقوقهم التي تقرها قرارات الأمم المتحدة، ويقومون بتنظيم فعاليات وتظاهرات في أراضي فلسطين المحتلة ومخيمات اللاجئين في الدول العربية وفي كل أنحاء العالم.