وترمي هذه الخطوة الى تغيير المعالم الرئيسة في المدينة المقدسة وسلخها عن واقعها الاسلامي والعربي.
كشفت ذلك "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" في بيان الثلاثاء، وأوضحت أن أحد النفقين يمتد جنوباً ليصل الى أسفل المسجد الأقصى، والآخر يمتدّ شرق شمال ليصلّ الى المنطقة القريبة من باب الساهرة، أحد أبواب البلدة القديمة.
وبحسب معلومات المؤسسة "فإن الإحتلال يخطط لربط هذه الأنفاق مع شبكة الأنفاق الممتدة من بلدة سلوان وأسفل المسجد الأقصى ومحيطه الملاصق ليشكل بذلك حيزاً من الأنفاق الأرضية، تبدأ من وسط سلوان وتخترق البلدة القديمة والمسجد الأقصى جنوباً وشمالاً وتصل الى أقصى شمال البلدة القديمة ، في مجموعة من الأنفاق يصل طولها الإجمالي نحو 1600م".
وفي جولة ميدانية قام بها فريق من المؤسسة، تم الكشفت فيها عن حفر هذه الأنفاق، حيث يقوم بالحفر عدد من الحفّارين، وخلال عملية الحفر يتم تقوية ما يحفر بالمشبكات الحديدية القوية، فيما أحيطت المنطقة بالألواح والأسيجة الحديدية، ويلاحظ بشكل دائم سماع الأدوات الحفرية في المواقع المذكورة.
وأشارت "مؤسسة الأقصى" إلى أن الاحتلال يسعى من خلال هذه الحفريات والأعمال الإنشائية التي ينفذّها إلى "تهويد مغارة الكتان وتحويلها إلى مزار سياحي تهويدي تحت مسمى توراتي بإسم "مغارة تصدقياهو" أو "محاجر الهيكل"، وذلك بعد أن قام مؤخراً بهدم وطمس المعالم الإسلامية قبالة المغارة المذكورة.
وأضافت أن الهدف الآخر من هذه الأنفاق هو "إيجاد حيّز متشابك من الأنفاق تمتد من بلدة سلوان جنوباً مروراً بأسفل ومحيط المسجد الأقصى وانتهاءً بشمال البلدة القديمة، بالاضافة إلى تزوير التاريخ والآثار ليحل محلّها المرويات التلمودية والتوراتية، بحيث يهوّد الفضاء الأرضي في القدس، ويحاول استنبات تاريخ عبري قديم".
الى ذلك، دعا الدكتور ناجح بكيرات، رئيس قسم المخططوات في المسجد الأقصى إلى ضرورة "هبة الشعب الفلسطيني والعالمين الإسلامي والعربي لنصرة المسجد الأقصى من خلال إعادة قضية القدس والمسجد لاحاضن الأمة الاسلامية وعدم الاكتفاء بمواقف الشجب والاستنكار".