شاهد.. تعقب صوتي لمئات الأسماك في بحر المانش

الإثنين ١٥ مايو ٢٠٢٣ - ٠٦:٥٤ بتوقيت غرينتش

تخضع مئات الأسماك في بحر المانش لعملية تعقب بواسطة أجهزة بث ترسل إشارة كل ثلاث دقائق ويتيح هذا الرصد تحديدا أدق لموائلها وإدارة أفضل للموارد السمكية وفهم تأثير مزارع الرياح البحرية على هذه الثروة.

العالم - خاص بالعالم

مئات الأسماك في بحر المانش تخضع لعملية تعقب والهدف تحديد أدق لموائلها وإدارة أفضل للموارد السمكية وفهم تأثير مزارع الرياح البحرية على هذه الثروة. فمنذ العام الماضي جهز نحو ألف من الأسماك والقشريات بواسطة عمليات جراحية بأجهزة إرسال صغيرة يصدر كل منها إشارة تميزه ولا تشبه غيرها. وفي المقابل وضع مئة وتسعون جهاز استقبال يتلقى إشاراتها على طول السواحل الفرنسية والإنكليزية والبلجيكية في إطار مشروع علمي سمي 'فيش إنتل'.

وقال الباحث المتخصص في البيئة البحرية في معهد الأبحاث الفرنسي ماتيو واليز: "الفكرة تتمثل في تحديد الموائل الأساسية في دورة حياة الأسماك: أين توجد؟ ما هي المناطق التي تتردد عليها".

وقالت الباحثة في جامعة إكستر الإنكليزية لوسي هوكس: "الشبكة ستبقى في الخدمة على الأرجح نحو عقد أو أكثر إنه عمل بالغ الأهمية للمستقبل'".

المشروع يأمل في التوصل إلى تكوين فكرة أفضل عن سلوك الأنواع العالية القيمة كالقاروص والبولاك والتونة ذات الزعانف الزرقاء والدنيس البحري الرمادي والكركند سعيا إلى تحسين إدارة مخزونها. ولم تمض سنة على بدء عملية الرصد حتى بدأت مستشعرات 'فيش إنتل' توفر البيانات الأولى ورصد أكثر من نصف الأسماك الموسومة مرة واحدة على الأقل.

وقالت الباحثة في علم البيئة البحرية في المعهد الفرنسي للطاقة البحرية ليدي كوتورييه: "لا نعرف سوى القليل جدا عن كيفية تصرف الحيوانات بالمساحة التي تعيش فيها إن إقامة مزارع رياح تتيح وضع مجموعة من الوسائل في البحر لاكتساب المعارف و لمعرفة كيف يمكن أن تؤثر الزيادة في الكابلات تحت الماء على الأنواع الحساسة حيال المجالات الكهرومغنطيسية".

ونشرت مؤخرا شبكة تضم اربعة عشر جهاز استشعار لتتبع حركة هذه الأسماك في ثلاثة أبعاد على طول مسار كابل التوصيل المستقبلي لمزرعة الرياح في سان بريوك في غرب فرنسا. وإذا ثبتت فاعلية هذه التقنية، يمكن إقامة شبكات مثيلة لها عندما يكتمل الحقل ويتم توصيله بشبكة الكهرباء.