وافاد موقع "الوسط" اليوم الاربعاء ان دعوة الجمعيات تأتي من منطلق الحرص الوطني على مصالح البلاد العليا في ترسيخ مبادئ الاستقلال والوحدة الوطنية والتطور الديمقراطي والإصلاح السياسي والاقتصادي، ومن منطلق الشعور بالمسؤولية في الحيلولة دون انحدار الأوضاع.
واشار ممثلون عن قيادات الجمعيات الثلاث في اجتماع تناول تطورات الوضع الوطني، الى ان هذه التطورات تأخذ مسارا خطيرا حيث لا يوجد افق واضح للإصلاحات السياسية، بالاضافة الى الاحتقان الأمني واستمرار حالات الفصل والاعتقال والانتهاكات الإنسانية التي تخيم على البلاد.
واعربت عن قلقها البالغ من مخاطر استمرار الاوضاع الحالية دون حلول وطنية سليمة، خاصة وان هذه الأوضاع تهدد بإلحاق أفدح الأضرار بالسلم الاجتماعي والمشروع الإصلاحي والوحدة الوطنية.
وأوضحت الجمعيات أنها كانت تراهن على ترجيح صوت العقل في معالجة الملفات السياسية في مؤتمر الحوار الذي دعا اليه الملك، ولكن مخرجات الحوار جاءت لكي تبقي الأزمة بدون حلول مرضية وطنيا وسياسيا.
ودعت إلى تأجيل الانتخابات النيابية التكميلية المزمع إجراؤها خلال شهر سبتمبر/أيلول المقبل لحين تهيئة الأجواء السياسية والاجتماعية الملائمة و إعادة فتح الحوار بين الحكم والقوى السياسية في البلاد لبلوغ تسوية تاريخية قابلة للاستمرار.
ودعت الى اعادة المفصولين لاعمالهم فورا وإطلاق سراح المعتقلين، ووقف الانتهاكات الأمنية، وقف الخطابات الطائفية التحريضية ولاسيما من خلال وسائل الإعلام الرسمية والصحف والمنابر الدينية، واحترام حقوق الإنسان.