قلم رصاص..

القواعد العسكرية الأمريكية والسلوك الإجرامي

الخميس ٢٥ مايو ٢٠٢٣ - ٠٤:٣٠ بتوقيت غرينتش

أكد ايليا مغناير الباحث والمحلل السياسي من بروكسل أن الادارة الامريكية واستراتيجيتها ليست مهتمة بالشأن الاخلاقي، لكنها تهتم بالشان الاستراتيجي فعلا، فهي لا تريد الانسحاب من دول الخليج الفارسي لكي لا تصفّي هذه الدول حساباتها مع بعضها البعض بطرق سلمية.

العالمقلم رصاص

وفي حوار مع قناة العالم ببرنامج" قلم رصاص"، أشار مغناير الى أن المملكة العربية السعودية وايران أدارت ازماتها بالاتفاق على انهاء هذه الازمات وتبعتها دول عربية اخرى واثبتت انها تستطيع ان تحل مشاكلها مع بعضها البعض، وهذا دليل تعاون مع الدول العربية.

ولفت مغناير الى انه استراتيجيا لا تستطيع الولايات المتحده التخلي، وهي قالت لا تريد الانسحاب من العراق ولا من سوريا وهي تبقى هناك من أجل اداره الازمات ولتمنع الاستقرار في المنطقة لهذا فهي لا تنظر الى الاخلاق.

ويرصد برنامج "قلم رصاص"مقال نشره موقع "فورين بوليسي – Foreign Policy"، لمدير التحرير في Lawfareالمدونة الأمريكية المخصصة لقضايا الأمن القومي "تايلر ماكبراين"، أن تَخَلّي الإدارة الأمريكية عن قواعدها العسكرية الخارجية ليس خيارًا أخلاقيًا فحسب، بل هو الخيار الاستراتيجي أيضًا.

وجاء المقال تحت عنوان:" لما يجب على الولايات المتحدة إغلاق قواعدها العسكرية في الخارج؟ وجاء فيها:" رغم أن التمركز في الخارج يمثل أحد أكثر المبادئ التقليدية رسوخاً في استراتيجية الأمن القومي للولايات المتحدة، فقد حان الوقت للتغيير. تجادل حركة متنامية بأن ذلك قد جرَّ الولايات المتحدة إلى صراعات متهورة ولا تحظى بتأييدٍ شعبي، إذ يغري صانعي السياسة بردود عسكرية غير متوقعة بدلاً من ردود فعل دبلوماسية، واستفزاز الأعداء بدلاً من مجرد ردعهم.

وقال" أن الوجود العسكري الأمريكي في الخارج من الممكن أن يؤجج الاستياء بين السكان المحليين وقادتهم، بدلا من توفير الطمأنينة والأمان لهم، وذلك نتيجة عدة مخالفات، منها السلوك الإجرامي للجنود الأمريكيين، وانتهاكات السيادة التي تحدث داخل القواعد العسكرية الأمريكية أو بالقرب منها، الأمر الذي يمكن أن يعرّض العلاقات الدبلوماسية الحساسة للخطر وتغذي معاداة الولايات المتحدة.

كما تم في البرنامج تسليط الضوء حول تقدير الخبيرة السياسية نيتا سي كروفورد أن الوجود العسكري الأمريكي في الخليج الفارسي يكلف ما بين 5 مليارات دولار و50 مليار دولار سنويًا. أن "التكاليف السياسية والعسكرية للدفاع عن الوصول إلى نفط الخليج الفارسي باهظة للغاية، وربما لا تستحق العناء.

وخلص تايلر ماكبراين قائلا:" إن إنهاء هذا الوجود أو حتى التراجع عنه سيكون بلا شك أمرًا صعبًا. لكن بالنسبة للولايات المتحدة، فإن التخلي عن إمبراطورية القواعد ليس خيارًا أخلاقيًا فحسب، بل هو الخيار الاستراتيجي أيضًا".

التفاصيل في الفيديو المرفق ...