العميد أمين حطيط يشرح كيف أسقط لبنان خطة اقتطاع 13 منطقة من أراضيه + فيديو

الخميس ٢٥ مايو ٢٠٢٣ - ٠٤:٥٥ بتوقيت غرينتش

جنوب لبنان (العالم) 2023.05.25 –  قال الخبير العسكري والاستراتيجي اللبناني العميد أمين حطيط أن العدو الإسرائيلي وعقب اضطراره للانسحاب بفعل المقاومة عمد على تنفيذ مخططين تمثلا في إشعال نار الفتنة وكذلك الالتفاف على الحدود اللبنانية لكن لبنان قال كلمته أن الأرض التي حررتها المقاومة بالدماء لا يمكن التنازل عنها بأي نوع من أنواع التنازل.

العالم لبنان

وفي حديث مباشر لقناة العالم الإخبارية بمناسبة 25 أيار ذكرى انتصار المقاومة اللبنانية على العدو الصهيوني لفت أمين حطيط إلى أن: العدو الإسرائيلي عندما فرض عليه الانسحاب بسبب المقاومة، التي عظمت الثمن وجعلته ثمنا باهضا لا يستطيع حمله، اتجه إلى أن يتخذ من الانسحاب ممرات وأفخاخ يضعها للبنان.

وأوضح أن العدو الإسرائيلي كان يريد بأفخاخه تحقيق أمرين، الأول أمني والثاني حقوقي، وبين أن: في الأمني كان يريد العدو نار فتنة تستعر في كل منطقة ينسحب منها، وفي الجانب الحقوقي كان يريد أن يسقط اتفاقية بوليه-نيوكومب التي بمقتضاها تحدد حدود لبنان مع فلسطين، لأن هذه الحدود التي يطمع العدو بتعديلها لا تعطيه بوضعها القائم المكاسب التي يحلم بها، لأنه يريد أن يمتلك السيطرة على المرتفعات وعلى المناطق الاستراتيجية الحاكمة، على حد قوله لأنها تفيده في حروبه المقبلة، وهو دائما يخطط للحروب.

وأشار إلى أن هذين الهدفين شائهما العدو من أفخاخ يلقيها في الجنوب، وقال: أما الفخ الأول فكان هناك وعي وطني أبدته المقاومة وجمهورها وبيئتها وشعبها، فعطلوا على العدو ما كان يخطط له من تحويل عرس الانسحاب إلى مأتم وطني بدل أن يكون عرس وطني.. وبالتالي هذا الزحف جعل من العرس عرسا وينتمي إليه كل شريف ويقفل الباب أمام الخطة الأولى أن تتحول إلى فتنة ومأتم.

ونوه أنه وفي العنصر الثاني كان العدو يهدف إسقاط خط الحدود الدولية وفق اتفاق بوليه-نيوكومب، وأوضح: هذه كانت مهمتنا في الجيش، حيث أنني وبتعيين مباشر من فخامة الرئيس المقاوم العماد إميل لحود كلفت بأن أتحقق من انسحاب العدو الأسرائيلي بكل قطعاته ومفارزه وأفراده إلى خط الحدود الدولية المنصوص عليه في القرار 425.

وأضاف: لكن الأمم المتحدة وتواطؤاً مع العدو الإسرائيلي ادعت أن خط الحدود الدولي يصعب رسمه، وبالتالي يمكن رسم خط آخر يسمى "خط الانسحاب" يكون أقرب ما يكون إلى خط الحدود الدولية، لكن لا يطابقه، وعرضوا علينا خط مشروعهم، فتبين لي عبر دراسة معمقة أن العدو الإسرائيلي يريد عبر الأمم المتحدة أن يقتطع 13 منطقة من الحدود في لبنان، وهذه المناطق هي المرتفعات والمناطق الاستراتيجية الحاكمة.

وخلص إلى القول: "هنا كان ردنا لا.. وأن الأرض التي حررتها المقاومة بالدماء لا يمكن أن يتنازل عنها بالسياسة أو بالعسكر أو بأي نوع من أنواع التنازل.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..