وقال وكيل مؤسسي الحزب الاشتراكي المصري احمد بهاء شعبان في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الاربعاء: هنالك سلسلة من التجاوزات والاعتداءات الاسرائيلية تراكمت ضد الكرامة الوطنية والمصالح الاستراتيجية والمواطنين المصريين ، بدء من قتل اكثر من مئة الف من الجنود المصريين في حرب 1967، ثم العدوان المستمر على قطاع غزة ولبنان والتجسس على مصر واختراق الامن الوطني المصري وتسميم المصريين عبر البذور والاسمدة المسرطنة التي ادت الى انهيار كبيرفي معدلات الصحة والزراعة في مصر.
واضاف شعبان:كانت هناك معارك ما بين القوى الوطنية من جهة وسلطة مبارك قبل سقوطها حول قضية تصدير الغاز المصري الى الكيان الاسرائيلي في وقت كان المواطن المصري بحاجة الى هذه الطاقة لكنها كانت تقدمه الى الكيان الاسرائيلي باثمان بخسة.
واوضح ان الشعب المصري شعر من خلال كل ذلك ان العلاقة مع الكيان تسير لصالحه وعلى حساب المصالح الوطنية الاسرائيلية، ما ادى الى حصول الانفجار الاخير في مصر والنتائج التي ادى اليها.
واعتبر شعبان ان اعلان الحكومة المصرية سحب السفير المصري من الكيان الصهيوني ثم التراجع عنه يعني بكل وضوح ان هناك ضغوطا شديدة مورست على الحكم المصري خاصة من الولايات المتحدة والدول الاوروبية لعدم التصعيد مع اسرائيل.
وشدد وكيل مؤسسي الحزب الاشتراكي المصري احمد بهاء شعبان على ان الغرب لم يدرك لحد الان ان مصر قد حدث فيها تحول ضخم جدا في الروح المعنوية والسايكولوجية العميقة للشعب المصري الذي لن يقبل بعد هذا ان تمر اعتداءات الاحتلال دون اعتذار.
واشار شعبان الى ان هناك صراع ارادات قويا جدا يدور على امتداد مصر كلها ما بين قوى الثورة التي تشعر ان هناك من يحاول ايقاف مداها او الاستيلاء على زخمها، وبين السلطة وقوى اخرى في المجتمع تحاول اعاقة مسار الثورة، منوها الى ان كل التحولات الكبرى في مسار الوضع في مصر لم تتم خلال الشهور الماضية الا بعد مليونية ضخمة للشباب.
وتوقع وكيل مؤسسي الحزب الاشتراكي المصري احمد بهاء شعبان ان يستمر هذا الوضع حتى يتم التطابق بين قوى الثورة والسلطة، معتبرا ان الشعب دخل بعد ثورة 25 يناير على معادلات الصراع السياسي والاجتماعي في مصر بعد ان كان غائبا عنه طوال العقود الماضية.
واكد شعبان ان مستقبل العلاقات المصرية الاسرائيلية سيتم بحثها في البرلمان المصري القادم، مشيرا الى ان الظروف الحالية لا تسمح لمصر بالغاء معاهدة السلام مع كيان الاحتلال لكن هناك عشرات السبل التي يمكن لمصراتخاذها بدل ذلك وتصحيح مسار المعاهدة الى ما يخدم المصالح المصرية العربية والاسلامية.
MKH-24-18:33