شاهد: كيف محت فصائل المقاومة آثار النكسة؟

الأحد ٠٤ يونيو ٢٠٢٣ - ٠١:٣٣ بتوقيت غرينتش

قبل 53 عاما بالنمام والكمال رسب العرب في اختبارهم الثاني اما الاحتلال وبدلا من ان يعيدوا الارض ويستروا العرض خسرواالضفة ووصل الاحتلال الى ضفة النيل.

والاذاعات التي كانت ستلقي الاسراائيليين في البحر باتت تبث موسيقى حزينة عنوانها كيف سقطت سيناء والضفة والجولان في ساعات.

وبعيدا عمن يتحمل المسؤلية الحقيقية لما حدث من نكسة احاطت بالعرب كسوار بالمعصم، لكن اهم اسباب الهزيمة هو غياب التنسيق العربي وشعور العرب بانهم اقل من الاحتلال يالعدة والعتاد واختراق الاحتلال للمجتمعات العربية دون ان تستطيع الانظمة العربية اختراق الطرف الاخر، وقضايا اخرى تسببت في نكسة حزيران التي يعاني الفلسطينييون حتى اللحظة من اثارها.

لكن مشهد التسيد الذي فرضته تل ابيب لنفسها وبانها صاحبة اليد العليا في القوة العسكرية انتهى في العقدين الاخيرين بعد اناستطاعت فصائل المقاومة سواء في فلسطين او لبنان ان يحجموا الاحتلال ويفقدوه قوة الردع التي ظل يتفوق فيها على الانظمة العربية.

اهم ما انجزته المقاومة في العقدين الاخيرين قدرتها على اختراق المجتمع الاسراىيلي وقراءته جيدا وتفوق العنصر البشري في المعارك على الارض والاهم وهو ما كان يفقده الجندي العربي في السابق الايمان والانتماء لفكرة ان الطرف الاخر ليس متفوقا كما يدعي.

من هنا استطاعت فصائل المقاومة التي لا تمتلك سوى النذر اليسير من الترسانة العسكرية ان تغير المعادلات وان تمحو اثار النكسة وان تجعل الاحتلال يعترف بانه امامها فقد قوة الردع.

والاذاعات التي تعهدت الاحتلال الاسرائيلي والاسرائيليين بالقائهم في البحر، عادت لتعزف موسيقى حزينة عنوانها كيف ضاعف الجولان وسيناء والضفة الغربية خلال ساعات.

كما ان من اسباب النكسة غياب التنسيق العربي وشعور العرب بالدونية اتجاه الاخر واختراق الاحتلال للمجتمعات العربية دون ان تستطيع الانظمة ان تخرق الطرف الاخر التي يعاني الفلسطينيون حتى اللحظة من آثارها.

لكن مشهد التسيد الذي ساد خلال الاعوام التالية للنكسة انتهى في العقدين الاخيرين بعدما استطاعت المقاومة الفلسطينية واللبنانية ان تثبت للاحتلال انه ليس صاحب اليد العليا وانه لا يملك قوة الردع التي تفقوق فيها دوملاً على الانظمة العربية.

والاهم ان ما انجزته المقاومة في العقدين واسباب انتصارها هو قرائتها الطرف الاخر بشكل جيد والاعتماد على تفوق العنصر البشري على الارض، والاهم الايمان بالفكرة والانتماء لها وبان الطرف الاخر ليس متفوقاً كما يدّعي.

وبات كان الاحتلال الاسرائيلي الذي هزم ثلاث دول عربية في ساعات، غير قادر على هزيمة حركة مقاومة والتي غيرت المعادلة لتجعل الاحتلال الاسرائيلي يعترف علناً بانه فقد قوة الردع امام هذه الفصائل التي استطاعت ان تصنع ما لم تصنعه الانظمة العربية على مدار العقود الاربعة.


شاهدوا المزيد من التفاصيل في سياق الفيديو المرفق..