شاهد بالفيديو..

معارك ضارية بالخرطوم ودارفور تضع الوساطة السعودية الامريكية في مهب الريح

الأحد ٠٤ يونيو ٢٠٢٣ - ٠٢:١٦ بتوقيت غرينتش

استيقظ سكان الخرطوم على أصوات سقوط قنابل وتبادل نيران أسلحة ثقيلة مع دخول الحرب أسبوعها الثامن، فيما ذكرت وسائل إعلام محلية أن إقليم دارفور المتاخم لتشاد هو أيضا مسرح قتال عنيف بين الفصائل المتحاربة.

ووسط تضارب بالمعلومات، ذكر شهود عيان أن الاشتباكات احتدمت في عدة مناطق بالخرطوم بعد انتهاء سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين الجانبين الذي توسطت فيه السعودية والولايات المتحدة.

وقال شهود أيضا إن طائرة عسكرية تحطمت في أم درمان بينما لم يصدر تعليق من الجيش الذي يستخدم طائرات مقاتلة لاستهداف قوات الدعم السريع المنتشرة في أنحاء العاصمة خلال الصراع الذي تسبب في أزمة إنسانية كبيرة.

وتصف مصادر محلية الوضع في إقليم غرب دارفور بالمروع.. الاقليم الذي يقطنه نحو ربع سكان السودان ولم يتعافَ من حرب مدمرة استمرت عقدين وخلفت مئات الآلاف من القتلى وأكثر من مليوني نازح.

سياسيا، قالت السعودية والولايات المتحدة في بيان مشترك: إنهما حريصتان على استمرار المحادثات مع وفدي التفاوض السودانيين من الجيش والدعم السريع اللذين مازالا موجودين في مدينة جدة السعودية رغم تعليق المحادثات.

وبدأ سريان وقف إطلاق النار في الثاني والعشرين من مايو أيار الماضي وانتهى مساء السبت. الاتفاق بين الطرفين ساهم في تراجع حدة القتال ووصول قدر محدود من المساعدات الإنسانية، لكن الطرفان انتهكا هذا الاتفاق مرارا.

ومقابل الوساطة السعودية-الأميركية ومباحثات جدة، تعمل أطراف أخرى على محاولة ايجاد حل للأزمة، مثل الهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا.

انسانيا، تسببت المعارك المستمرة في نزوح ما يقرب من مليون و200 الف شخص داخل البلاد، وفرار 400 ألف آخرين إلى البلدان المجاورة بسبب الصراع الذي اندلع بين الطرفين منتصف أبريل/ نيسان.

وقتل أكثر من الف و800 شخص الى الان، الا أن مسعفين ووكالات إغاثة ومنظمات دولية حذّروا مرارا من أن الأرقام الفعلية للضحايا أعلى بكثير.