صاروخ فتاح.. عندما تُشرك إيران عناصر قوتها مع دول المنطقة

صاروخ فتاح.. عندما تُشرك إيران عناصر قوتها مع دول المنطقة
الثلاثاء ٠٦ يونيو ٢٠٢٣ - ٠٤:١٥ بتوقيت غرينتش

العالم – الخبر وإعرابه

الخبر:

كشفت إيران النقاب اليوم الثلاثاء، عن صاروح "فتاح" فرط صوتي، يصل مداه إلى 1400 كيلومتر، قادر على التحليق داخل الغلاف الجوي وخارجه، وتزيد سرعته بخمس مرات على الأقل على سرعة الصوت، وقادر على التغلب على كافة الأنظمة الدفاعية الجوية، ويحتوي رأسه الحربي على محرك كروي يعمل بالوقود الصلب وفوهة متحركة يمكنها المناورة في جميع الاتجاهات.

إعرابه:

- يمكن وصف هذا الإنجاز العسكري، الذي يحتاج إلى تقنية لا تملكها إلا ثلاث دول في العالم فقط، على أنه إنجاز يُحسب لإيران ولعلمائها الشباب، فالصاروخ تم تصنيعه محليا، دون الحاجة إلى قطع خيار من الخارج، وهو ما يؤكد على أن إيران نجحت ومنذ فترة طويلة في توطين الصناعة الدفاعية المتطورة.

- إيران ومن خلال هذه الإنجاز التقني العسكري المتطور، ستثير حتما غضب الثنائي الأميركي الإسرائيلي ومن ورائه الغربي، لأنه سيقبر أحلامهم، والمتمثلة بمهاجمة إيران، ووقف عجلة تطورها العلمي، فلو كانت بعد انتصار الثورة الإسلامية عام 1979، بذات القوة التي هي عليها الآن، هل كان بإمكان الطاغية صدام أن يشن عدوانه عليها بتحريض أميركي واضح؟

- إيران ومن خلال تعزيز قوة ردعها، لا تحافظ على أمنها فحسب، بل على أمن المنطقة برمتها، وتعصمها من الطامعين والجشعين والمتربصين بثرواتها وخيراتها، عبر اختلاق أزمات بين دولها وشعوبها، فقوة إيران ستُغني المنطقة عن الاستعانة بالقوى الغربية التي لا يهما سوى مصالحها غير المشروعة في المنطقة، من أجل الحفاظ على مصالحها.

- إن أي إنجاز عسكري تحققه إيران يصب في صالح العرب والمسلمين، وفي صالح أمن واستقرار المنطقة، فإيران تُشرك الدول العربية والإسلامية في المنطقة، في كل ما تمتلك من عناصر قوة، انطلاقا من رؤيتها الثابتة، من أن إمنها من أمن المنطقة، وأمن المنطقة من أمنها، وهو ما جسدته إيران خير تجسيد، عندما ضحت بخيرة أبنائها وعلى رأسهم الشهيد القائد قاسم سليماني، من أجل الحفاظ على أمن واستقرار وسيادة ووحدة أراضي دول المنطقة، ضد المخططات والمؤامرات الأميركية التي كانت تستهدفها، عبر إشعال الفتن الطائفية والعرقية، بين أبناء الدين الواحد والجغرافيا الواحدة.