بالفيديو..

اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع

الأربعاء ٠٧ يونيو ٢٠٢٣ - ٠٩:١٤ بتوقيت غرينتش

شهدت منطقة الخرطوم اشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع هي الأعنف منذ انتهاء الهدنة الأخيرة بينهما، فيما أكدت الولايات المتحدة التزامها مع السعودية بمحادثات جدة، والضغط من أجل التوصل إلى اتفاق.

العالم - خاص بالعالم
انتهاكات جسيمة ومتكررة لوقف إطلاق النار، حيث تواصل أطراف النزاع الاشتباكات العنيفة فيما بينها، من دون إعتبار الهدنة الموقعة. ويتبادل الطرفان اتهامات ببدء القتال أولا وارتكاب خروق خلال سلسلة من الهدنات لم تفلح في وضع نهاية للاشتباكات المستمرة منذ أبريل/نيسان الماضي.
الأمر الذي دفع كل من الرياض وواشنطن الأحد الماضي الى دعوة الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى الاتفاق مجددا على 'وقف جديد فعال' لإطلاق النار، بعدما أعلن الجيش تعليق مشاركته في مباحثات جدة بذريعة عدم التزام قوات الدعم السريع بتنفيذ بنود الاتفاق واستمرار الخروقات.
من ناحية أخرى، تلقى رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، أكد البرهان خلاله ثقته في منبر جدة بما يقود إلى سلام، كما شدد على ضرورة التزام قوات الدعم السريع بالخروج من المستشفيات والمرافق الخدمية ومنازل المواطنين وإجلاء الجرحى، وفتح مسارات تقديم المساعدات الإنسانية.
تتزامن هذه التطورات مع استمرار الاشتباكات في العاصمة السودانية، حيث أفاد السكان بوقوع اشتباكات بكل أنواع الأسلحة في جنوب الخرطوم شملت منطقة الكلاكلة وشارع الهواء، متحدثين عن سماع أصوات انفجارات.
وتحدث شهود عيان عن اشتباكات في حيي العمارات والديم وسط العاصمة، وسماع قصف بالمدفعية الثقيلة من مراكز للجيش في أم درمان.
ووسط العاصمة، دق مدنيون وناشطون ناقوس الخطر بشأن وضع جزيرة توتي الواقعة عند ملتقى النيل الأبيض والأزرق، والتي يقدر بأن عدد المقيمين فيها يتجاوز ثلاثين ألف نسمة.
الى ذلك، كشف وزير الصحة بولاية شرق دارفور الشفيع برار عن وفاة 6 أطفال حديثي الولادة بمستشفى 'الضعين' نتيجة لضعف الإمدادات، مشيرا إلى أن الولاية تُعاني من نقص في الأدوية ومحاليل ومعدات المعامل وبنك الدم، إضافة إلى مستهلكات غسيل الكلى والغازات الطبية.
وتقول اللجنة التمهيدية لنقابة الأطباء إن ستة وستين في المئة من المستشفيات المتاخمة لمناطق الاشتباكات توقفت عن العمل، نتيجة لتعرضها للقصف والإخلاء القسري وضعف الإمدادات الطبية.
كما يتم توثيق عشرات الحوادث يوميا، بما في ذلك القتل والاعتقالات وحالات الاختفاء المحتملة والهجمات على المستشفيات والعنف الجنسي وغيرها من الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال التي يرتكبتها أطراف النزاع، وفق مسؤولون أمميون.