شاهد بالفيديو..

الهجوم المضاد لكييف لم يكن على قدر طموحات الدول الغربية

الجمعة ٢٣ يونيو ٢٠٢٣ - ٠٣:٠١ بتوقيت غرينتش

مجددا يعود الميدان الاوكراني ليطغى على أي كلام سياسي لإنهاء الحرب. هجوم أوكراني مضاد في مناطق شرقي وجنوبي البلاد، قابله هجوم صاروخي روسي على مواقع عسكرية لكييف.

الجيش الأوكراني قصف مناطق على محاور دونيتسك وزابوريجيا وأرتيوموفسك، كما استهدف جسورا على الحدود الإدارية بين مقاطعة خيرسون وشبه جزيرة القرم، إضافة إلى استهداف أحياء سكنية بحسب مصادر روسية، اتهمت القوات الأوكرانية بقصف مناطق في زابوريجيا بصواريخ هيمارس الأميركية.

في المقابل أعلنت كييف إحباط هجوم صاروخي روسي على قاعدة جوية في منطقة خميل نيتسكي غربي البلاد.

زعيم مجموعة فاغنر الروسية التي تقاتل في أوكرانيا يفغيني بريغوجين أشار إلى تراجع روسي في مناطق الهجوم الأوكراني المضاد. بريغوجين قال إن القوات الروسية تتراجع في شرق وجنوب أوكرانيا، منتقدا ما وصفه بخداع القيادتين السياسية والعسكرية في موسكو والتقاعس عن إرسال الإمدادات إلى قواته.

تصريحات بريغوجين تتناقض مع كلام الرئيس فلاديمير بوتين الذي كان قد أكد تكبد كييف خسائر كارثية في الهجوم المضاد، وفشلت على كل محاور الهجوم.

كلام بوتين تقاطع مع كشفته وسائل إعلام أميركية نقلا عن مسؤولين في البنتاغون ومسؤولين غربيين بأن الهجوم الاوكراني المضاد لم يكن على مستوى طموحات الدول الغربية.

التقارير الأميركية اعتبرت ان اداء القوات الروسية فاق التوقعات وكانت أكثر فاعلية في الدفاع، في وقت تتكبد القوات الأوكرانية خسائر فادحة.

في غضون ذلك، أقر الاتحاد الاوروبي الحزمة الحادية عشرة من العقوبات ضد روسيا على خلفية الحرب في اوكرانيا، لكن المراقبين يؤكدون ان الخطوات الدبلوماسية هذه التي لم تنجح في ردع موسكو لن تغير مسار الحرب، وأن الامور محصورة بمسارين، مسار عسكري لم يقدم للغرب ما يطمح إليه، ومسار سلمي يحتم التوافق على واقع جديد بعيدا عن الاستفزازات التي أدت إلى اندلاع الحرب.