'تأجيل' قمة النقب.. 'إسرائيل' توسع المستوطنات ولا عزاء للمُطبّعين

'تأجيل' قمة النقب.. 'إسرائيل' توسع المستوطنات ولا عزاء للمُطبّعين
الإثنين ٢٦ يونيو ٢٠٢٣ - ٠٥:١٦ بتوقيت غرينتش

نقل موقع "اي 24" عن وزير الخارجية في الكيان الإسرائيلي، إيلي كوهين قوله: ان "قمة النقب التي كانت مقررة في يوليو/ تموز المقبل تأجلت، وأن سبب التأجيل هو قرار توسيع بناء المستوطنات في الضفة الغربية".

العالم كشكول

اللافت في الخبر هو الاعتراف العلني لزعماء الكيان الاسرائيلي، بأن سياسة توسيع المستوطنات، سياسة استراتيجية ثابتة لكيانهم، حتى ابتلاع فلسطين بالكامل واخلائها من اهلها، بغض النظر عن تطبيع الانظمة العربية معها ام لا، اي انها لا تقيم اي وزن لعلاقاتها مع هذه الانظمة عندما يتعلق الامر بالاستيطان.

اللافت اكثر، ان اجتماع النقب بين الكيان الاسرائيلي والانظمة العربية التي طبعت معه، تم تأجيله فقط وليس الغاءه، وفقا لما قاله وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، الذي اعلن ان بلاده ستستضيف النسخة الثانية من "منتدى النقب" عندما يكون السياق السياسي مواتيا!!.

من المؤكد ان "السياق السياسي" الذي تنتظره الانظمة العربية المطبعة مع الكيان الاسرائيلي، لن يتضمن وقف الاستيطان بالتأكيد، لذلك نسأل ما هو طبيعة هذا "السياق السياسي" الذي تنتظره هذه الانظمة لعقد الاجتماع؟!.

لا ندري ما الذي جناه الشعب الفلسطيني والشعوب العربية، من تطبيع بعض الانظمة العربية مع الكيان الاسرائيلي الارهابي العنصري؟، هل اوقف هذا الكيان جرائم القتل المنظم بحق الشعب الفلسطيني الاعزل؟، هل اوقف عمليات تهويد القدس المتسارعة؟، هل اوقف اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين؟، هل اوقف الهجمة العنصرية الارهابية على المقدسات الاسلامية؟، هل رفع الحصار عن غزة؟، بل هل سمح لامريكا بتزويد هذه الانظمة باسحلة متطورة؟، ترى لم هذا الاصرار اذا على التطبيع المذل مع هذا الكيان الاجرامي؟!.

يمكن ان نجد جانبا من الجواب على جميع هذه الاسئلة، في تصريحات وزير خارجية الكيان الاسرائيلي مع موقع "اي 24"، عندما اكد وبشكل قاطع أن "إسرائيل" تؤمن ان الاجتماع سيعقد مستقبلا، ويبدو ان سبب ثقته هذه هو ان :"الولايات المتحدة تقوم بدور محوري لدعم الاجتماع"، حسب قوله!!.

اخيرا نسأل ايضا، اذا كانت امريكا تسعى وراء مصلحة الكيان الاسرائيلي من وراء الضغط على الانظمة العربية للتطبيع مع هذا الكيان، ولكن ما هي مصلحة هذه الانظمة من وراء التطبيع مع "اسرائيل"؟!.