العالم - مراسلون
لقد جسدت كربلاء مأساة كبرى على جبين التاريخ الإسلامي لكنها أيضا وكما يقول الحسين نفسه احيت الدين وبعثت في الامة عزتها وكرامتها. في كربلاء، في كل البلدان العربية، في كل القارات حول العالم وفي قلب العاصمة البريطانية أيضا الحسين هو الحسين؛ الشهيد العابر للحدود في عليائه وكربلا هي كربلاء التي قدمت للإنسانية درسها الكبير.
في مسيرة حاشدة جابت أهم الشوارع في العاصمة لندن وصولا الى مقر رئاسة الوزراء لبى الآلاف نداء المجلس الحسيني لاحياء ذكرى واقعة عاشوراء وصاحب ذكراها الامام الحسين عليه السلام، رافعين اليافطات الحسينية ومرددين شعارات لاحياء المناسبة.
وعلى إيقاع متناغم بالصورة والصوت رفع المشاركون القرآن الكريم على رؤوسهم في رسالة واضحة لتحسيد القيم المباديء الحقيقية من ثورة الامام الحسين في العِبرة والعَبرة منددين الاساءات الاخيرة على المصحف الشريف، محملين الدول الاوربية مسؤولية الانتهاكات تحت ذريعة حرية الرأي والتعبير والذي يعادي ملايين المسلمين.
بالحسابات الدنيوية ولغة السيف قتل الحسين بن علي في كربلاء لكنه بحسابات المجد والإنسانية والخلود فلقد انتصر الحسين في كل العصور.