و في لقاء خاص مع قناة العالم الإخبارية الأحد قال الحر: نحن كمجلس وطني انتقالي نحاول ضبط الأمور داخل المدن التي تحررت في الأونة الأخيرة ولا نستطيع أن نضبطها كما ضبطناها في المناطق الشرقية التي تحررت منذ بداية الثورة. مؤكداً أن الوضع الأمني تحت السيطرة فعلاً في مدينة طرابلس وحولها.
وحول حديث عن قوات حفظ أمن متعددة الجنسيات لليبيا صرح الحر أن بان كي مون يحاول من خلال هذه الرسالة أن يضغط علي المجلس الوطني الإنتقالي ويحفزه لكي يسعي ويعمل علي ضبط الأمن والإستقرار داخل العاصمة الليبية تحديداً وباقي المدن الليبية.
وبين أن هذه الرسالة فعلاً قد وصلت؛ ولكن المجلس الوطني الإنتقالي كان فطناً لهذه النقطة منذ البداية؛ حيث بدأ إعادة ترتيب للجيش الوطني وإعادة بناء العنصر الأمني والشرطة الليبية منذ بداية هذه الأحداث.
وأعلن أن العاصمة الليبية تتمتع الآن بأكثر من خمسة عشر ألف عنصر لضبط الامن: وإن كانت فترة تدريببهم قليلة ولكنها كانت مكثفة جداً؛ ونحن نعول عليهم كقوات لضبط الأمن داخل العاصمة طرابلس والمدن المجاروة لها.
وأضاف: فضلاً عن الغرفة الأمنية المشتركة بين الجيش الوطني ووزارة الداخلية ووزارة العدل الليبي؛ هناك تحركات وجهود تبذل من أجل ضبط الأمن والاستقرار.
وحذر من فلول نظام القذافي وخاصة أولئك المتواجدين في الدول المجاورة لليبيا: فهم ممكن أن يقوموا بزعزعة الأمن أو بتنفيذ عمليات إرهابية داخل ليبيا.
وشدد الحر: نرفض رفضاً تاماً تواجد أي عنصر أمني أجنبي علي الأراضي الليبية. مؤكداً: إن لزم الأمر لتوفر عناصر أمنية داخل ليبيا فنحن لن نرضي إلا بقوات عربية إسلامية بالدرجة الأولي؛ وهذا القرار حاز علي قبول الليبيين.
وفيما أكد الحر أن الدول الغربية تهمها مصالحها الإقتصادية والسياسية بالدرجة الأولي؛ قال : ليعلموا انه يجب أن تجر وتسار هذه المصالح الغربية إلي مافيه مصلحة ليبيا بالدرجة الأولي؛ ولن يتم غيرذلك. مؤكداً أن الدعم والمساعدات لن تؤثر في قراراتنا السياسية المستقبلية.
وبين أن ليبيا لن تقبل بأقل من سيادة علي إقليمها وهي تتطلع إلي أن تكون دولة ديموقراطية ذات سيادة علي إقليمها ويوجد بها دستور ومعارضة.
وصرح : نرفض رفضاً تاماً التدخل الأجنبي من ناحية ونصر في نفس الوقت علي السيادة الوطنية لليبيا علي إقليمها؛ وهذه شروطنا واضحة وأساسية منذ البداية.
16:55 28/08 FA