شاهد بالفيديو..

كيف تجاوزت المقاومة اللبنانية مشروع الشرق الاوسط الجديد؟

الإثنين ١٤ أغسطس ٢٠٢٣ - ٠٢:٤٥ بتوقيت غرينتش

اعتبر الاكاديمي والباحث السياسي د. وسام اسماعيل انتصار المقاومة في حرب تموز، بأنه هو يوم مبارك في موقع مبارك وشاهد على كسر جبروت الكيان الاسرائيلي، وهو شاهد على عظمة وتعاظم قوة المقاومة اللبنانية.

وقال اسماعيل في حديث لقناة العالم خلال تغطية خاصة بالذكرى السنوية الـ17 لانتصار المقاومة اللبنانية في حرب تموز: ان السؤال الذي يطرح ماذا ارادت الولايات المتحدة الامريكية من هذه الحرب؟ وماذا اراد الكيان الاسرائيلي من هذه الحرب؟ معتبراً ان كسر المقاومة واضعافها والغاء تأثيرها في الداخل واستعادة الردع الصهيوني كلها عناوين مهمة ارادها الصهاينة لاطار معادلة لمستقبل شرق اوسط جديد، وهذا ما كسرته المقاومة في حرب تموز عام 2006.

واوضح، "ان اردنا التحدث على مستوى التوازن مع الكيان الاسرائيلي، فلنبدأ بما اراده الاسرائيلي، حيث كنا في المرحلة السابقة نعيش فترة الاحتلال الامريكي للعراق وارادت الولايات المتحدة الامريكية من خلال احتلالها هذا ان تبدأ برسم مشروع جديد لمنطقة الشرق الاوسط، ثم في المرحلة المقبلة كان هناك محاولة اضعاف الجمهورية الاسلامية في ايران من خلال الضغط عليها في الموضوع النووي والقوة الصاروخية وما الى ذلك"، لكن في الموضوع العراقي، وجدت واشنطن نفسها تخسر بعد تصاعد المقاومة العراقية، وكذلك صعود حركة حماس في الانتخابات، في هذه اللحظة وجدت الولايات المتحدة الامريكية انه بالامكان الاستفادة من لبنان، اولاً باغتيال الشهيد رفيق الحريري واخراج الجيش السوري من لبنان، وهذا ما يعتبر كسر اول حلقة من حلقات المقاومة، وثانياً عملوا على فكرة نزع سلاح المقاومة".

واعتبر ان محاولة نزع سلاح المقاومة لم يفلحوا بها على مستوى الداخل اللبناني وما تلاه من اعتصامات وتجاذبات سياسية لبنانية، فكان الحل بشن حرب على المقاومة من اجل كسر مشروعها لكنه تفاجئ بالحاضنة الشعبية للمقاومة رغم القتل والتدمير والتهجير الذي مارسه الصهاينة، من اجل المخاض العسير لولادة مشروع الشرق الاوسط الجديد والذي تجاززته المقاومة وكسرته.

هذا ويحيي لبنان ذكرى 14 من اب/ اغسطس في اكثر من منطقة لبنانية يتوجها بكلمة للامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله لابراز اهمية هذا الانتصار على احتلال لطالما راهن على اضعاف بيئة المقاومة من خلال استهدافها بممتلاكاتها وارتكاب المجازر بحقها لتمثل عودة المهجرين الى قراهم وسط التاكيد على استمرار التمسك بنهج المقاومة صدمة للكيان ومؤسسته العسكرية.

.

.