بالفيديو.. الإيرانيون يحيون ذكرى عودة أسراهم من سجون نظام البعث الصدامي

الخميس ١٧ أغسطس ٢٠٢٣ - ٠٥:٢٢ بتوقيت غرينتش

یحيي الإيرانيون يوم 17 من آب/أغسطس من كل عام ذكرى عودة أسراهم من سجون نظام البعث الصدامي بعد أن لبوا نداء الوطن في الدفاع عن بلادهم في الحرب التي فرضها نظام صدام في ثمانينيات القرن الماضي.

العالم- مراسلون

تعرض وطنهم لحرب مفروضة شنها الإستكبار العالمي عبر أدواته في المنطقة.. فلبوا نداء الوفاء للوطن ليبذلوا أرواحهم دفاعا عنه وعن أراضيه وعن استقلاله وكرامته.

وتطوعوا شيبا وشبابا إلى جبهات القتال دون وجل من الشهادة أو الإصابة أو الأسر.

وقال الأسير المحرر عليرضا شيروي" أسرت لأكثر من 7 سنوات، شهدت فيها أقسى أنواع التعذيب الجسدي كالحرق والصعق والضرب وغيرها، أضف إلى ذلك التعذيب النفسي بجميع أنواعه، حتى عائلاتنا عانوا كثيرا، فعدد من الأسرى لم يكن ذويهم على دراية أنهم استشهدوا أم أنهم على قيد الحياة، لكن الأسرى عزموا على الصمود لأنهم أرادوا أن يثبتوا بالقول والفعل أن أرواحهم تعشق الوطن وتأبى خيانته مهما كان الثمن والتضحيات".

كانت إرادة المتطوعين الإيرانيين في جبهات القتال أقوى من الآليات العسكرية التي حصل عليها نظام صدام من حلفائه خاصة من الدول الغربية التي لا تريد للثورة الإسلامية أن تستقر وتنجح في إيران، ولم يبالوا إن وقع الموت عليهم أو وقعوا عليه.

وقال الأسير المحرر الآخر عبدالأمير صالح الموسوي"سألوا أحدا من وفد الصليب الاحمر قال: كلما أراجع المعسكر لا أرى كآبة ومرض، أو إنسانا يفكر بشيء.. كلكم مبتهجين وفرحانين.. لماذا هكذا؟ قالوا لأننا عندنا هدف، وهو الجمهورية الإسلامية الإيرانية".

ورغم معاناة الأسر وقسوته كان للأسرى دولة وشعب لم تتوانى في بذل كل شيء من أجل عودة أبطالها وقد صمدوا خلف قضبان السجون الصدامية الظالمة حتى وضعت الحرب أوزارها وأعلنت ساعة العودة الميمونة إلى وطنهم ومواطنيهم بعد طول الفراق.

لم يكتفِ مواطنوهم بالاستقبال ومظاهر الفرح بعودتهم الى ارض الوطن سالمين غانمين بل عملوا كل كا بوسعهم الى إعادة تأهليهم والعمل على طي صفحة الأسر بما فيها من جروح وما تركته من ندوب على نفسيتهم.

وهكذا صمد الأسرى كما قاوم رفاق خنادقهم وكما نال من اصحابهم شرف الشهادة ليبقى الوطن عزيزا كريما شامخا وليكون يوم عودتهم أحرارا الى أحضان عوائلهم وشعبهم يوم عيد تُستذكر فيه بطولاتهم في انتصار إرادتهم من خلف القضبان على قسوة سجانيهم ويكونوا عبرة ودرسا في الصمود والشجاعة للإجيال.

إن مقاومة الإحتلال شرف تعتز به الشعوب وتتباهى به الأمم فما من شعب تم احتلاله إلا وقاوم ببسالة وما من شعب مقاوم إلا نال حريته.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..