العالم - السودان
بعد ثلاثة أيام من أعنف المعارك حول مقر سلاح المدرعات بمنطقة الشجرة جنوب العاصمة الخرطوم، تباينت روايات كل من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حول مصير سلاح المدرعات.
وأعلن الجيش السوداني في بيان، أن سلاح المدرعات صد هجوماً جديداً لعناصر الدعم السريع في الخرطوم، وأن الوضع بات تحت السيطرة، ورد على قوات الدعم السريع بمقطع مصور لضباطه من داخل غرفة التحكم بسلاح المدرعات، ليفند سيطرتها على مواقع في محيط هذا الموقع الاستراتيجي، وأن ميليشيات المتمرد حميدتي لاذت بالفرار بعد تلقيها خسائر كبيرة.
من جانبها، ادعت قوات الدعم السريع، في بيان، أنّ جنودها حققوا انتصاراً جديداً على من تسميها 'قوات الانقلابيين وكتائب النظام البائد'، وتمكنوا من السيطرة على مجمل المعسكر عدا جيوب صغيرة منها.
وأشار البيان، إلى أنّ قواتها سيطرت على أعداد كبيرة من الدبابات والمدرعات والعربات القتالية، وكميات من الأسلحة والذخائر، وما زالت عمليات الحصر والتمشيط جارية بعد احتماء قوات العدو بالمنازل والبنايات المجاورة.
كما أكد مقتل المئات من عناصر 'الانقلابيين' وما يسمى بـ'كتيبة البراء' بينهم 18 من كبار الضباط، ووقوع العشرات منهم في الأسر.
وبينما تزداد معاناة الشعب السوداني والنازحين بسبب الحرب المشتعلة التي مر عليها 4 أشهر بين الطرفين، وبات الوضع الإنساني والمعيشي في السودان كارثيا، فاقم الوضع قيام عصابات منظمة بالسطو على المساعدات الإغاثية والإعانات العينية وتحصيل أرباح كبيرة منها عبر بيعها في الأسواق.
وأصبحت التجارة في المساعدات الغذائية والسلع المسروقة مصدر رزق لعصابات منظمة، عبر أسواق جديدة لهذه السلع، مستفيدة من حالة الفوضى المترتبة على الاقتتال العسكري في العاصمة الخرطوم ومناطق أخرى، إذ تباع فيها غنائم الحرب من مختلف المسروقات، بأسعار بخسة مقارنة بالموجودة في المحلات التجارية.