خلال مأدبة عشاء في الهند.. ما هي قصة "بهارات"؟

خلال مأدبة عشاء في الهند.. ما هي قصة
الأربعاء ٠٦ سبتمبر ٢٠٢٣ - ٠٥:١٢ بتوقيت غرينتش

استخدمت حكومة رئيس الوزراء الهندي "ناريندرا مودي" اسما رسميا جديدا للبلاد تحت عنوان "بهارات" وذلك خلال دعوات عشاء مرسلة إلى ضيوف قمة مجموعة العشرين مما أثار ضجة اعلامية ومحلية حول تغيير اسم البلاد.

العالم - اسيا والباسفيك

وتعرف الدولة التي يزيد عدد سكانها على 1.4 مليار نسمة رسميا باسمين، "الهند" و"بهارات" لكن الأول هو الأكثر استخداما، محليا ودوليا.

وبهارات كلمة قديمة يعتقد العديد من المؤرخين أنها تعود إلى الكتب المقدسة الهندوسية القديمة المكتوبة باللغة السنسكريتية، بينما تعود تسمية "الهند" إلى حقبة الإستعمار البريطاني الذي استمر 200 عام تقريبا حتى حصل البلد على الاستقلال عام 1947.

ومنذ توليه الحكم، يسعى رئيس الوزراء ناريندرا مودي الى إزالة رموز الحكم البريطاني الباقية من المشهد الحضري والمؤسسات السياسية وكتب التاريخ في الهند، لكن خطوته هذه قد تكون الإجراء الأكبر من نوعه حتى الآن ويشير مودي نفسه عادة إلى الهند باسم "بهارات".

ويدعم المسؤولون في حزب بهاراتيا جاناتا اليميني الذي يتزعمه مودي تغيير التسمية بدعوى أن اسم الهند تم تقديمه من قبل المستعمرين البريطانيين وأنه "رمز للعبودية".

وسبق أن شن أعضاء حزب بهاراتيا القومي الهندوسي الحاكم حملة ضد استخدام اسم الهند، ودعت الحكومة إلى عقد جلسة خاصة للبرلمان في وقت لاحق من الشهر الحالي، لكنها ظلت ملتزمة الصمت بشأن جدول أعمالها التشريعي.

وقالت محطة "نيوز 18" المحلية إن مصادر حكومية لم تذكر اسمها أبلغتها بأن المشرعين في حزب بهاراتيا جاناتا سيطرحون قرارا في البرلمان لاعتماد اسم "بهارات" للدولة رسميا.

وعلى مدار عقود من الزمن، سعت الحكومات الهندية بمختلف مشاربها إلى إزالة آثار العصر الاستعماري البريطاني من خلال إعادة تسمية الطرق، بل وحتى مدن بأكملها. وقد تكثفت هذه العملية في ظل حكومة مودي الذي أكد في خطاباته العامة على ضرورة التخلي عن آثار "العقلية الاستعمارية".

وتستضيف الهند في 9 و10 سبتمبر/أيلول الجاري قمة مجموعة العشرين لزعماء العالم، التي تتوج بعشاء رسمي تقول بطاقات الدعوة إن "رئيس بهارات" سيقوم باستضافته.