عاجل:

تصديا للعقبات، تعديا للتبعات...

واشنطن تلعب دور "باتمن" في مسار التطبيع بين السعودية و"إسرائيل"

السبت ٢٣ سبتمبر ٢٠٢٣
٠٧:١٦ بتوقيت غرينتش
واشنطن تلعب دور رغم كافة المساعي المبذولة من كل الأطراف الثلاث، المعنية في ملف التطبيع ، في التوصل إلى اتفاق بين الرياض وتل أبيب، إلا أن النووي السعودي يقف عقبة أمام الاتفاق المحتمل.

العالم - الأميركيتان

رغم التطورات الأخيرة في ملف التطبيع المحتمل بين الكيان الصهيوني والسعودية، لا تزال هناك عقبات قد تعترض ما يروج له إسرائيليا على أنه "تقدم متسارع وغير مسبوق" في المساعي للتوصل إلى اتفاق مع الرياض، أبرزها موقف المؤسسة الأمنية الإسرائيلية من الشق الأمني في المفاوضات، بما يشمل مطالب الرياض بالحصول على دعم أميركي لتطوير برنامج نووي مدني على الأراضي السعودية، بالإضافة إلى الإجراءات المتعلقة بالفلسطينيين.

وفي هذه الأثناء، يمتنع المسؤولون في قيادة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية ​​عن التعليق على التقدم نحو الاتفاق مع السعودية، لحساسية الموضوع، رغم عدم وجود أي تغيير بالموقف الذي يهيمن في الأوساط الأمنية الإسرائيلية، وهو المعارضة الحثيثة لمشروع نووي خاص يشمل تخصيب اليورانيوم على الأراضي السعودية.

ويشكك المسؤولون في أجهزة الأمن الإسرائيلية، في قدرة الولايات المتحدة على ضمان بقاء تخصيب اليورانيوم على الأراضي السعودية في نطاقه المدني وألا يعرض كيان الإحتلال للخطر.

ويشددون على ضرورة عدم اتخاذ قرار نهائي بهذا الشأن، إلا بعد إجراء دراسات موسعة ومعمقة تساعد الأجهزة الأمنية على تشكيل موقف رسمي.

وأكثر ما يقلق الأجهزة الأمنية الإسرائيلية هو إمكانية بدء سباق تسلح نووي في الشرق الأوسط ككرة ثلج لا يمكن السيطرة عليها، خصوصا بعد التصريحات التي صدرت مؤخرا عن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، خلال مقابلة أجرتها معه شبكة "فوكس نيوز"، مؤكدا أن السعودية ستعمل للحصول على قنبلة نووية، إذا ما فعلت إيران ذلك.

ويعتقد المسؤولون الأمنيون الإسرائيليون أن هذه تصريحات بن سلمان، تشكف عن الإستراتيجية التي يتبعها ولي العهد السعودي في الشأن النووي، بحيث يرى الحاكم الفعلي للسعودي أن المفاعل النووي المدني ما هو إلا خطوة أخرى تقرب المملكة من تطوير قدرات عسكرية نووية.

وفي إطار بلورة موقف رسمي، تعمل أجهزة الأمن الإسرائيلية على دراسة التبعات المحتملة للاتفاق مع السعودية، وتأثيره على سباق التسلح النووي في الشرق الأوسط والخطوات التي ستتخذها الدول الأخرى في المنطقة، وعلى رأسها تركيا ومصر، اللتان قد ترغبان بالانضمام إلى سباق التسلح النووي.

كما يشدد المسؤولون الأمنيون في كيان الإحتلال الإسرائيلي، على ضرورة ضمان عدم إبرام السعودية صفقات أسلحة بموجب اتفاق التطبيع المحتمل، تشمل أسلحة متطورة و"كاسرة للتوازن"، بحيث تخل في "التفوق النوعي العسكري لإسرائيل في المنقطة"، الأمر الذي حافظت عليه بموجب الضمانات الأميركية.

في المقابل، قال مسؤول إسرائيلي رفيع ومطلع على الاتصالات مع السعودية، في إحاطة إعلامية للصحافيين الإسرائيليين، إن الموقف الأميركي يتوافق مع موقف [إسرائيل] في ما يخص المطلب النووي السعودي، وقال إن "الرغبة السعودية في التخصيب معروفة منذ سنوات طويلة في محادثاتهم مع الولايات المتحدة. الأميركيون لم يستجيبوا لهذا المطلب".

وأضاف "لم نصل في [إسرائيل] إلى مرحلة متطورة أو متقدمة من النقاش حول مطالب ملموسة من هذا النوع. والآن تنتقل المناقشات إلى أدق وأصغر التفاصيل".

وفي ما يتعلق بالبدائل التي من شأنها أن تسمح لإسرائيل بالموافقة على تخصيب اليورانيوم على الأراضي السعودية، قال المسؤول إن "الأمر يعتمد على مدى مرونة السعوديين في التعاطي مع الخيارات الخلاقة التي يمكن أن يطرحها الأميركيون. الأمر ليس سهلاً، لكنه ليس مستحيل أيضًا".

يأتي ذلك في ظل الرفض الذي عبر عنه سياسيون إسرائيليون سواء في الائتلاف أو المعارضة، لتقديم ما وصفوه بـ"تنازلات تتعلق بالفلسطينيين" أو بالمطلب النووي السعودي في إطار اتفاق محتمل مع السعودية، في حين أشارت هيئة البث العام الإسرائيلية ("كان 11")، عن بدائل أميركية مطروحة قد تقرب المسافات بين السعودية و[إسرائيل].

وفي مؤشر على حساسية المسألة في [إسرائيل]، أثار تقرير "وول ستريت جورنال" الذي أشار إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، يدرس إمكانية الامتثال لطلب السعودية لتخصيب اليورانيوم على أراضيها، استياء مسؤولين في حكومة نتنياهو، وصلت إلى حد مطالبته بإصدار نفي رسمي لتقرير الصحيفة الأميركية.

وبحسب "كان 11"، فإن المسؤولين في البيت الأبيض يدرسون تقديم مقترحا للرياض قد يشكل "ضمانات" تتعلق بالمشروع النووي السعودي، لمنع الرياض من تخصيب اليورانيوم إلى مستوى التصنيع العسكري. ويشمل الاقتراح إنشاء منشأة للتخصيب اليورانيوم على أراضي السعودية، على أن يتم تشغليها بواسطة جهة أميركية أو من دولة أخرى.

ومن بين الاقتراحات التي يناقشها الجانب الأميركي، إمكانية "التحكم عن بعد بالمنشأة النووية السعودية"، وأن يتم حمايتها بقوات عسكرية أميركية تتواجد على الأرض لمنع إمكانية الاستيلاء عليها أو الإضرار بها. وأشارت "كان 11" إلى أن الاقتراح الأميركي قد "يطمئن" أولئك الذين يثيرون شكوكا تتعلق بالبرنامج النووي السعودي.

في المقابل، نقلت القناة الرسمية الإسرائيلية عن مصادر مطلع قولها: "ليس هناك ما يضمن لنا 100% عدم سعي السعودية لتخصيب يورانيوم بمستوى عسكري، وليس هناك ما يضمن أن هذه الخطوة لن تؤدي إلى سباق تسلح إقليمي؛ في حين ادعى مسؤول إسرائيلي أن "النووي السعودي لا يجب أن يقلق [إسرائيل]".

وأضاف المسؤول أن "الحكومة الإسرائيلية لا تتدخل علنا في هذه المسألة حتى لا ينظر إليها على أنها أفشلت الاتفاق". ووفقا له، فإن الحكومة الإسرائيلية تتلقى تحديثات بشكل دائم من واشنطن، ومطلعة على الاتصالات بين المسؤولين السعوديين والأميركيين في هذا الشأن.

0% ...

آخرالاخبار

سوريا.. بعد إسقاط النظام صراع رفاق السلاح سابقا؟


موسكو تتهم كييف بإفشالها التسوية الأميركية لإنهاء الحرب


مخطط ‘عين جرّار’.. حزام ناري يطوّق أم الفحم ويعمّق عزلتها


كاميرا العالم ترصد اقتحام الاحتلال لقباطية بعد العملية المزدوجة + فيديو


نتنياهو: إنفصال 'أرض الصومال' يتماشى مع روح 'اتفاقيات 'إبراهام'


موجة فيروسات موسمية تجتاح لبنان وإجراءات وقائية مطلوبة


القناة 13 الإسرائيلية عن مصدر: منفذ عملية بيسان قال للمحققين إنه نفذ العملية بسبب سلوك المستوطنين بالضفة


مصادر سورية: قوات الإحتلال الإسرائيلي تطلق نيرانا كثيفة وعشوائية على رعاة الماشية في قرية كودنة بريف القنيطرة الأوسط


رسائل تفجير حمص تتجاوز البعد الأمني لضرب النسيج الاجتماعي + فيديو


زيلنسكي لموقع أكسيوس: معظم جوانب الاتفاقات الثنائية مع واشنطن أصبحت جاهزة


الأكثر مشاهدة

وزير خارجية ايران يهنئ بمناسبة ذكرى ميلاد السيد المسيح (ع)


مصادر لبنانية: طيران الاحتلال المسّير يستهدف مركبة في بلدة جناتا قضاء صور جنوب لبنان


وسائل إعلام إسرائيلية: المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف أبلغ الوسطاء أن المرحلة الثانية من اتفاق غزة ستبدأ الشهر المقبل


جيش الاحتلال يدّعي استهداف أحد قوات حزب الله في منطقة جناتا جنوبَ لبنان.


مصادر محلية سورية: تحليق مكثف لطيران استطلاع الإسرائيلي فوق منطقة وادي اليرموك غربي درعا والريف الأوسط والجنوبي من القنيطرة


الداخلية السورية: القبض على زعيم تنظيم داعش بدمشق في عملية أمنية بالتعاون مع التحالف الدولي


قوات الاحتلال تنسف مبانٍ سكنية شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.


14 دولة غربية تحذّر الاحتلال من التمدد الاستيطاني بالضفة وتطالب بوقفه


قوات الاحتلال تطلق قنابل إنارة في أجواء شمال شرق مخيم النصيرات، وسط قطاع غزة.


وسائل إعلام لبنانية: مسيرة إسرائيلية تستهدف للمرة الثالثة بلدة حولا جنوبي البلاد


قوات الاحتلال تقتحم مدينة نابلس من حاجز بيت فوريك