باحثون بجامعتي طهران وفردوسي في مشهد..

لقاح جديد للوقاية من أنفلونزا الطيور يزيد من مستوى المناعة

لقاح جديد للوقاية من أنفلونزا الطيور يزيد من مستوى المناعة
الأربعاء ٢٧ سبتمبر ٢٠٢٣ - ٠١:٠٥ بتوقيت غرينتش

نجح باحثون من جامعة طهران وجامعة فردوسي في مشهد، بالتعاون معا، في صنع لقاح مؤتلف جديد تحت وحدة أنفلونزا H9N2 باستخدام الهندسة الوراثية.

العالم- ايران

ونقلا عن العلاقات العامة لجامعة طهران، فإن اللقاح المؤتلف تحت وحدة أنفلونزا H9N2 باستخدام الهندسة الوراثية، والذي طوره باحثون من جامعة طهران وجامعة فردوسي في مشهد، وفق رسالة الدكتوراه التي قدمها أمير أصغري باغخيراتي، طالب كلية الطب البيطري بجامعة طهران، فبالإضافة إلى تقليله أعراض أنفلونزا الطيور H9N2، فإنه يمكن أن يزيد من مستوى المناعة ويقلل من إفراز الفيروس.

وقال جمشيد رزم يار، المشرف الأول على هذه الأطروحة، عن أهمية صنع هذا اللقاح وتحقيق الباحثين في البلاد لتكنولوجيا صنع لقاح مؤتلف باستخدام الهندسة الوراثية: مع الأخذ في الاعتبار أن إيران هي واحدة من 10 إلى 14 دولة رئيسية منتجة للدجاج والبيض في العالم، فمن المهم تطوير لقاح يمكنه تقليل الإصابات والوقاية من المرض عن طريق خلق المناعة.

وأضاف الأستاذ في كلية الطب البيطري بجامعة طهران: مرض الأنفلونزا الحاد يمكن أن ينتقل بسهولة عن طريق جزيئات الجهاز التنفسي أو الاتصال المباشر. تنقسم فيروسات الأنفلونزا بشكل عام إلى ثلاثة أنواع، A وB وC، فالنوعان B وC يؤديان إلى ظهور أعراض البرد لدى الإنسان، ويستخدم لقاحها سنويا في المجتمعات البشرية عن طريق الحقن وله مناعة تدوم سنة تقريبا، أما النوع A، والذي مستودعه وأصله من الطيور المهاجرة، فهو خطير جداً وإذا انتقل إلى الإنسان فإنه سيسبب نسبة عالية من الوفيات.

وصرح عضو هيئة التدريس بكلية الطب البيطري بجامعة طهران: بالطبع، يمكن أن يكون هذا الانتقال خطيرًا جدًا عندما يحدث انتقال من إنسان إلى إنسان (جائحة عام 1918 التي خلفت ملايين الضحايا البشرية في جميع أنحاء العالم) وإذا كان المرض معديًا ينتقل من الطيور إلى الإنسان ولا يحدث انتقال من إنسان إلى إنسان، فخطر الوباء ووفيات الإنسان يكون أقل.

وأضاف في شرح الآلية المرضية للفيروس من النوع (أ): ينتشر هذا الفيروس في شكلين تحت الحاد وفوق الحاد، والنوع تحت الحاد أقل إمراضية ويقتصر على الجهاز الهضمي والتنفسي والتناسلي. لكن في النوع فائق الحدة، الذي يتميز بقدرة إمراضية عالية، لا يقتصر الأمر على الجهاز الهضمي والجهاز التنفسي فحسب، بل يهاجم الفيروس الدماغ والجلد والقلب وأعضاء الجسم الأخرى، مما يؤدي إلى خسائر عالية (تصل إلى 100٪).

وأضاف رزم يار: إن الدراسات والتصاميم الجينية اللازمة لصنع اللقاح استمرت عدة سنوات، وكان هناك عبء عمل كبير جداً لإنتاج هذا اللقاح، وإجراء الاختبارات الحاسوبية والمخبرية والحيوانية بجهود متواصلة استمرت لمدة عام.