العالم – خاص بالعالم
تتزايد التهديدات الإسرائيلية بحرب برية على غزة.. بالمقابل تهدد المقاومة جيش الاحتلال وتتوعده بمفآجات إن قرر دخول أراضي القطاع، في وسط استمرار الإبادة الإسرائيلية بتدمير الحجر وقتل البشر في قطاع غزة.
ويبدو من خلال تصريحات قادة الكيان أن جيش الاحتلال بصدد التجهيز لحرب عدوانية برية ضد قطاع غزة، تشير إليه التطورات المتلاحقة وتؤكده الحشود العسكرية الإسرائيلية على تخوم القطاع، لكن تلك المغامرة المجنونة تصطدم بتحذيرات إسرائيلية داخلية.. وطبعا الهاجس الأكبر الخسائر التي سيتكبدها جيش الاحتلال.
ضمن تلك التحذيرات يقول موقع بلومبرغ إن الخطوة الإسرائيلية المفترضة ستؤدي إلى خسائر واسعة في صفوف الجيش الاحتلال.. ويؤكد أن الغزو البري سيكون مؤقتا بسبب الكثافة السكانية في غزة وشبكة الانفاق تحت الأرض والخطر الذي قد يشكلة على الإسرائيليين والأميركيين وغيرهم من الرهائن بحسب تعبير الموقع.
وهنا السؤال الذي يطرح نفسه.. هل واشنطن وتل أبيب مستعدتان لمقتل العشرات ممن يحملون الجنسية الأميركية وغيرهم من الإسرائيليين الذين أسرتهم المقاومة؟ وهل الجبهة الداخلية في الكيان سياسيا واجتماعيا مستعدة إزاء قرارات حكومة نتنياهو المتهورة؟ وما هي تداعيات عملية برية على كيان الاحتلال بينما جبهات أخرى ستدخل الحرب دفاعا عن غزة إن قرر الاحتلال اجتياح غزة وسط مخاطر اندلاع حرب إقليمية؟
ربما يمثل خبر تأجيل العملية البرية الذي أعلنته صحيفة نيويورك تايمز إحدى صور مخاوف الكيان الإسرائيلي والتخبط الذي يعيشه.
تلك العملية البرية المفترضة حذر من تداعياتها موقع مديا بارت الفرنسي الذي أكد أن عملية برية ستكون مميتة ومرهقة في بيئة حضارية مثل القطاع بسبب شبكة حماس الواسعة تحت الأرض.
يقول خبراء عسكريون أن هناك صعوبات تعيق جيش الاحتلال الإسرائيلي في تنفيذ الهجوم البري على قطاع غزة منها عدم جاهزية قواته وإدراكة للتكلفة العالية لهكذا هجوم ومن وجهة نظرهم فإن حزب الله اللبناني يمكن أن يتدخل اذا حصلت الحرب البرية، بينما شواهد كثيرة تؤيد تلك الفرضية.. لعل أبرزها تصدي المقاومة اللبنانية لاعتداءات إسرائيلية في جنوب لبنان والذي تتجه أكثر فأكثر نحو مواجهة مفتوحة.
للمزيد إليكم الفيديو المرفق..