صحيفة أمريكية تكشف.. قوات أمريكية خاصة تتكبد خسائر فادحة في غزة

صحيفة أمريكية تكشف.. قوات أمريكية خاصة تتكبد خسائر فادحة في غزة
السبت ٢٨ أكتوبر ٢٠٢٣ - ٠٢:٤٣ بتوقيت غرينتش

كشفت صحيفة "ميلتاري واتش" الامریكیة المتخصصة بالشؤون العسكرية، عن مقتل عدد من القوات الامريكية الخاصة، شاركت في الهجوم البري على غزة.

العالم الخبر وإعرابه

-اللافت في الامر ان الخبر نقلته الصحيفة عن الكولونيل المتقاعد بالجيش الأمريكي دوغلاس ماكغريغو، الذي كان يتحدث لأحد البرامج الأمريكية، حيث قال: انه "في الساعات الـ 24 الماضية أو نحو ذلك، ذهبت بعض قوات العمليات الخاصة لدينا وقوات العمليات الخاصة الإسرائيلية إلى غزة للاستطلاع، بهدف التخطيط للمكان الذي قد يرغبون في الذهاب إليه لتحرير الرهائن.. تم إطلاق النار عليهم وتكبدوا خسائر فادحة، كما علمت".

-من الواضح ان المشاركة الفاعلة والمباشرة لامريكا في الحرب على غزة، لم ولن تكون من اجل تحرير الاسرى لدى حماس، بل هي مشاركة فرضها جبن وعجز جيش الاحتلال الذي اسقط "طوفان الاقصى" آخر ورقة توت تستر بها، وبان كم هو هش وضعيف ولا قدرة له على مواجهة رجال المقاومة على الارض، فكان لابد لامريكا ان تتدخل مباشرة لانقاذ الكيان الاسرائيلي من مصيره المحتوم.

-امريكا التي اقامت الدنيا ولم تقعدها، عبر ارسالها اضخم ما في ترسانتها العسكرية من حاملات طائرات وسفن حربية وانظمة دفاع جوي الى شرق المتوسط قبالة غزة، تحت ذريعة الحيلولة دون تدخل اطراف اخرى ومنع توسع رقعة الحرب، نراها تتدخل وبشكل مباشر الى جانب "اسرائيل" المهزوزة والمنهارة، بعد ان اقامت جسرا جويا على مدار الساعة لنقل العتاد والذخيرة والاسلحة والجنود، الى "اسرائيل"، عسى ولعل ان يهدأ ذلك من روعها ولكن دون جدوى.

-امريكا كانت تعتقد، ان القصف الوحشي واللانساني الذي استخدمت فيه قوات الاحتلال الاسرائيلي اسلحة امريكية غير تقليدية، ضد غزة، خلال 22 يوما من القصف العنيف والمتواصل، سيضعف من شكيمة وعزيمة وشجاعة رجال المقاومة وحاضنتهم الشعبية التي قدمت اكثر من 7500 شهيد اغلبهم من الاطفال والنساء، وسيجعل الاجتياح البري سهلا، الا ان الذي حدث على الارض، كان خلاف كل ما خططوا له، فكان رجال المقاومة بالمرصاد للغزاة .

-ان التدخل الامريكي المباشر في الحرب على غزة، الى جانب قوات الاحتلال الاسرائيلي، لن يمر مرور الكرام، فلغزة اخوة في محور المقاومة، لم ولن يتركوها وحيدة امام هذا الثنائي الارهابي، فالمعركة لم تعد محصورة بالقاء القنابل من ارتفاع الاف الامتار على روس الاطفال والنساء، بل المعركة ستكون مع رجال مغروسة ارجلهم في الارض كالجبال، ويتحرقون شوقا للقاء قتلة ابنائهم وبناتهم واخواتهم وامهاتهم وابائهم.